أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

النظام أراد احتلاله لا فك الحصار عنه.. 24 ساعة تفصل معركة "اليرموك" عن الحسم

أمهلت جبهة النصرة النظام مدة 24 ساعة، لتنفيذ جملةٍ من البنود، وبناءً عليها يمكن للجبهة أن تخرج من المخيم من جديد وتستمر الهدنة ومبادرة تحييد المخيمات.

ووضعت الجبهة شروطها بعد الاجتماع الذي دار بين قادة جبهة النصرة و الفصائل الفلسطينية ولجنة المصالحة.

البنود الأربعة التي وضعتها الجبهة كشروطٍ لاستمرار الهدنة هي: إخراج المعتقلين، وإدخال الطحين ومادة المازوت للأفران، وتخديم مشافي المخيم، وإدخال المعونات والمواد الغذائية لداخل المخيم.

وكل البنود التي طرحتها الجبهة سيتوقف عندها النظام، وهنا يشير الصحفي الميداني مطر اسماعيل إلى أنه بالنسبة لبند الإفراج عن المعتقلين فإن النظام سيقوم بما يقوم به مع المناطق المهادنة كـ"برزة والمعضمية وببيلاً"، معتمداً على سياسة الموافقة مبدئياً والتطبيق جزئياً، لكن على المدى البعيد لن تكون سوى عبارة عن تخدير موضعي. 

ومعظم الناشطين لا يثقوون بوعود النظام لناحية الإفراج عن المعتقلين، لكن هناك ما هو أعقد من ذلك بالنسبة للمحاصرين حيث يعتقد اسماعيل أن المشكلة ليست في الإفراج عن المعتقلين، بقدر ما هي مرتبطة بفتح ممر إنساني لدخول وخروج الناس والمساعدات وغيرها.

لكن ماذا لو لم يستجب النظام للشروط هل سيتحمل المخيم حصار جديد؟ وهنا يجيبنا اسماعيل بالتأكيد على أن المخيم كأي منطقة أخرى من الصعب جداً أن يتحمل الحصار وحده، لكن إن كان هناك تكاتف ما بين المناطق فإن أي كارثة تهون.

وآلية التكاتف حسب اسماعيل تتمثل في الاستفادة من المواد التي تدخل إلى "ببيلا ويلدا وبيت سحم" فإن قدمت تلك المناطق جزءاً من المواد التي تدخلها لباقي المناطق، سيكون الحصار أخف وطأة، وهنا لا أتحدث عن سلل غذائية، لكن أتحدث عن أطنان دخلت وتدخل إلى المناطق المهادنة.

ومعظم الهدن التي تمت بصيغتها التي رأى فيها البعض استسلامية، أتت تحت ضغط الحاضن الشعبي، لكن في حالة المخيم يؤكد الصحفي الميداني أن جزءا كبيرا من الناس وافق النصرة على تصرفها لأن المماطلة من قبل النظام كانت توحي بأنه يريد إعادة احتلال المخيم عبر الخلايا النائمة وأنه لا يعمل لأجل فك الحصار، والنظام كان قادراً على فتح الطريق وتنفيذ بنود الهدنة.

وعمد النظام على السير بخطوات أمنية وزرع خلايا نائمة وإدخال الذخائر لها، داخل المخيم هذا ما اضطر جبهة النصرة والجبهة الإسلامية لإعادة الانتشار حسب ما يؤكد اسماعيل. 

شروط الجبهة المحددة زمنياً أتت بعد يومٍ واحد من معاودة الجبهة انتشارها داخل المخيم، وعودة سقوط القذائف وانتشار القناصة، نتيجة عدم التزام النظام ببنود اتفاق الهدنة.

زينة الشوفي - زمان الوصل
(127)    هل أعجبتك المقالة (116)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي