أكدت مصادر ميدانية لـ"زمان الوصل" استخدام النظام للسلاح الكيماوي في مدينة عدرا يوم أمس، ما أدى إلى استشهاد أربعة أشخاص وإصابة آخرين حالات بعضهم خطرة.
وحسب المصادر الطبية فإن الأعراض التي ظهرت على المصابين تثبت استخدام غاز السارين السام، من ضيق تنفس، وتشويش في الرؤية، والحدقات الدبوسية، والهذيان إلى جانب الغثيان والإقياء.
المصادر الميدانية أفادت بأن استخدام النظام للغازات، تم أثناء اشتباكات بين جيش الإسلام والنظام، وعجز الأطباء والمسعفون الدخول مباشرةً إلى النفق المستهدف بالغازات، وبعد ساعاتٍ استطاعوا الوصول ليكتشفوا أن هناك ما يقارب عشرين إصابة، وأربعة شهداء هم: "بشار شلهوب (أبو عبيدة)، أحمد رمضان (أبو أسامة)، وضياء قشوع، وبلال محمود سنير".
ولم يسلم الأطباء والمسعفون من الإصابة أيضا رغم وصولهم بعد ساعات، الأمر الذي أرجعته المصادر إلى عدم وجود اللباس والكمامات اللازمة.
أما تجهيزات المشافي الميدانية، فهي إلى الآن ورغم بعض الاستعدادات التي تمت في الفترة الماضية لمواجهة مثل هذا النوع من الهجوم إلا أنها ما زالت غير كافية، وهناك نقص في حقن "الأنتروبين"، الذي يساعد الجسم على التخلص من آثار غاز "السارين" السام، وحقن "البيلارودكسين" التي تستخدم لاستعادة نبضات القلب، التي تتوقف جراء تأثير الغاز السام.
وقام الأطباء بأخذ عينات من الشعر والملابس وإرسالها إلى المنظمات الدولية، لتوثيق حادثة استخدام الكيماوي، والتي لم تكن المرة الأولى التي يستخدم فيها هذا السلاح داخل عدرا، حيث سبقتها مجزرة الكيماوي بالغوطة 21/8/2013، والتي راح ضحيتها 1500 شخص، وعلى إثرها تمت الصفقة الأمريكية الغربية مع نظام الأسد بوساطة روسية، والتي تقتضي بتسليم الترسانة الكيماوية في موعد أقصاه منتصف العام الحالي.
زينة الشوفي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية