أكدت صحفات ثورية وأخرى مؤيدة للنظام أن عناصر من جبهة النصرة عادوا للانتشار في وسط مخيم اليرموك، وسيطروا على مواقع كانوا انسحبوا منها سابقا بموجب تسوية شاركت في صياغتها فصائل فلسطينية متعددة.
كما تم تناقل بيان لجبهة النصرة يؤكد عودتها إلى "اليرموك"، "نظرا للخروقات الكثيرة التي ارتكبها النظام النصيري والقيادة العامة (التي يتزعمها أحمد جبريل وتأتمر بأمر بشار الأسد)".
وعدد بيان النصرة بعضا من تلك الخروقات، ومنها عدم انسحاب مقاتلي النظام وجبريل إلى المنطقة المتفق عليها، وعدم الالتزام بجعل المنطقة المتفق عليها منطقة عازلة ومنزوعة السلاح، بل قام النظام وأعوانه بالتمركز في تلك المواقع وتلغيم أخرى.
كما أشار البيان إلى اعتقال قوات النظام عشرات المدنيين خلال عمليات استلام بعض المساعدات الغذائية التي إدخالها بعد اتفاق التسوية، فضلا عن مرواغة النظام في إدخال المساعدات وعدم الوفاء بما تعهد من كميات، حيث عمد إلى إدخال كميات قليلة جدا.
كما ذكر بيان النصرة أن البند الأساسي في اتفاق تحييد المخيم، وهو إعادة فتح الطريق لعودة سكان المخيم إليه، وتأهيل البنية التحتية، لم ينفذ منه شيء.
وفرض النظام ومرتزقته من فصيل "جبريل" وغيرهم حصارا خانقا على "اليرموك"، أدى إلى انهيار شبه تام في الحياة داخل المخيم الأكبر في سوريا، حيث قضى عشرات المدنيين تحت وطأة الجوع، الناجم عن النقص الشديد في إمدادات الغذاء.

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية