انطلقت نداءات الفزعة من مآذن قرى ومدن محافظة دير الزور، طلبا بالمدد رجالا وعتادا لدعم الثوار الذين يخوضون أشرس المعارك على أسوار مطار المحافظة العسكري منذ عدة أيام.
وقالت مصادر لـــ"زمان الوصل" إن النظام زج في أول يومين من المعارك بأرخص جنوده، وهم المجندون في الجيش النظامي من أبناء المحافظات الثائرة، ومتطوعو ميليشيا الجيش الوطني فقتل منهم العشرات، ثم تغيرت استراتيجيته منذ فجر أمس السبت، حين زج عناصر الميليشيات الشيعية القادمة من العراق بشكل واضح في المعركة مع تغطية نارية كثيفة لها بالمدفعية وراجمات الصواريخ.
وكشفت أن قوات النظام أعدمت 3 من المجندين على جبهة المطار حاولوا الانشقاق والالتحاق بصفوف الثوار.
وتقول المعلومات الواردة من أرض المعركة إن الثوار رصدوا محادثات لاسلكي بين عناصر ميليشيا أبو الفضل العباس الشيعية، ما يؤكد مشاركتهم في المعركة.
أحد المختصين في رصد اتصالات النظام، يؤكد لــ"زمان الوصل" أن الميليشيات الشيعية كانت موجودة في دير الزور قبل المعركة بشهور عدة، وتشارك بشكل رمزي في معارك المطار في حين يقاتل القسم الأكبر منها على جبهات المدينة ضد الثوار.
إلا أن المعلومات الواردة من معركة المطار تؤكد أن النظام زج أعدادا كبيرة من الشيعة العراقيين في المعركة إلى جانب عناصر من ميليشيا "حالش" اللبنانية وخفض عددهم على جبهات المدينة.
وأكدت المصادر أن القصف لم يتوقف على أحياء المدينة المحررة منذ بدء المعركة, مشيرة إلى أنه خلال ساعات النهار شنت الطائرات الحربية غارات جوية على القرى المحيطة بالمطار.
ويخوض ثوار دير الزور معارك طاحنة مع قوات النظام منذ أكثر من 600 يوم على مختلف الجبهات, واستطاعوا تحرير كامل ريف المحافظة ومعظم أحياء المدينة وفتحوا شريان حياة للأحياء التي كانت محاصرة تماما عبر تحرير جسر السياسية وما تلاه من حواجز وصولا إلى قلب دير الزور.
دير الزور - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية