أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تكلم عن ردة طالبان وبن لادن.. "زمان الوصل" تلاحق تسجيل "التكفير" المنسوب لشرعيي "الدولة"

بن لادن ملهم الجهاديين حول العالم ومؤسس قاعدة الجهاد

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتناقل أخبار عن تكفير شرعيين في تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" لمؤسس تنظيم القاعدة "أسامة بن لادن" وحركة طالبان الأفغانية.

واستشهد زوار مواقع التواصل بمقطع صوتي يظهر نقاشا بين من قيل إنه أبو محمد التونسي شرعي "الدولة" في الحسكة" وأبو مصعب التونسي شرعي الدولة في دير الزور، وأبو أسامة العراقي والي "الدولة" في الحسكة، ويبدو كذلك أن هناك في التسجيل شرعيا تابعا لحركة أحرار الشام، لم يتبين من هو بالضبط. 

وتظهر في التسجيل الذي قاربت مدته 4 دقائق أصوات متعددة، يناقش أصحابها قضايا تتعلق فيما اتخذته حركة طالبان بخصوص تمثيل الحركة في الأمم المتحدة، وهنا يسأل أحدهم، إذا ثبتت هذه الأمور هل تكفر حركة طالبان، فيرد الآخر (أبو مصعب): طبعا، أكفرها!

ويبدو خلط المتناقشين وجهلهم ببعض الأمور واضحا، لاسيما عندما يسمون "الملا عبد السلام ضعيف" بوصفه سفيرا لحركة طالبان في الأمم المتحدة، بينما الحقيقة أن "ضعيف" كان سفير طالبان في باكستان، ولكن النقاش يمضي بشأن قبول طالبان بالدخول إلى الأمم المتحدة، حيث يقول أحد المتحاورين: هذه على عهد أسامة بن لادن.. إذا صحت ما موقفك، فيجيب الآخر (أبو مصعب): ردة، ردة! (ردة عن الإسلام)... لكن أن أجهر بكفر طالبان، فالجهر يخضع للمصالح والمفاسد، في إشارة من المتحدث إلى أن التصريح بكفر طالبان وإعلانه على الملأ يحتاج لموازنة الإيجابيات والسلبيات المتأتية عن هذا التصريح، حسب رأي شرعي "الدولة".

ويتابع: قد أرى أن المصلحة ان لا أجهر بكفر طالبان.

وهنا عاد السائل نفسه ليسأل: الشيخ أسامة بن لادن، لما جرى هذا الأمر (تمثيل طالبان في الأمم المتحدة) وهو بينهم جالس، ويرى هذا الكفر البواح، لمذا لم ينكر، وهل سكوته كفر أيضا لأنه وافق عليه، أو لم يبين دين الله عزوجل للناس؟

فأجاب من وُجه له السؤال (أبو مصعب التونسي): إذا رأى الشيخ أسامة بن لادن هذه المكفرات ولم يكفر طالبان، فحكمه حكمهم.

وفور نشر التسجيل، تدفق سيل من التعليقات عليه، بين منتقد لتنظيم الدولة و"جهل" شرعييها، وجرأتهم على التكفير، وبين مشكك في صحة التسجيل بالأصل، أو قائل بأنه خاضع لمونتاج معين.
ومن خلال متابعة "زمان الوصل" للقضية، تبين أن أبو مصعب التونسي أقر على نفسه بأنه شرعي الدولة وأنه صاحب الصوت الظاهر في التسجيل، لكنه قال في حوار "تويتري" مع أحد أشد المناصرين لتنظيم الدولة: "لم أكفر الشيخ أسامة تقبله الله، ولا الطالبان، ولكن الكلام كان افتراضات وخدعونا".

وقال "التونسي" على حسابه الذي تعرف "زمان الوصل" يقينا أنه الحساب الشخصي، "والله أنا أقر بأنني ربما أسأت للدولة لما أحسنت الظن بمن خدعنا فأتيت الدولة من الفخ الذي أوقعنا شرعي الأحرار (أحرار الشام) فيه".

وقد علق الشيخ عمر الحدوشي، وهو مدرس للعلوم الشرعية من المغرب، وأحد المهتمين بالتيار الجهادي، قائلا: "أبو مصعب التونسي هذا سمعت له خطبة ذكر فيها ثلاث آيات محرفات واليوم يكفر أسياده ويقول: كان افتراضات، ماذا تنتظرون من مثل هذا؟".

إيثار عبدالحق - زمان الوصل - خاص
(236)    هل أعجبتك المقالة (239)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي