قالت مصادر إعلامية لبنانية إن مليشيا حزب الله أطلقت على عملياتها في يبرود السورية اسم "سلامة لبنان".
وتعيد هذه التسمية إلى الذاكرة، عملية غزو إسرائيل للبنان عام 1982، والتي اجتاحت فيها قوات إرييل شارون الأراضي اللبنانية وصولا إلى بيروت العاصمة، حيث قصفتها وأحدثت فيها دمار هائلا، ونفذت خلال ذلك مجازر رهيبة، من أبشعها مجزرة صبرا وشاتيلا، والتي كانت تقليدا لمذبحة تل الزعتر التي دبر لها نظام حافظ الأسد بحق الفلسطينيين عام 1976.
وشنت تل أبيب "سلامة الجليل" تحت ذريعة تأمين المستوطنات اليهودية في شمال فلسطين المحتلة من قذائف وهجمات الفدائيين الذين كان يتخذون من أراضي لبنان منطلقا لهم.
وتزامنت "سلامة الجليل" مع توسع التدخل العسكري لجيش حافظ الأسد في لبنان، بذريعة مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ظاهرا، لكن جيش حافظ وقوات شارون تقاطعا في النهاية عند هدف طرد الفدائيين، لاسيما من المحسوبين على منظمة فتح التي كان يتزعمها ياسر عرفات، وتسليم جنوب لبنان المحاذي لفلسطين المحتلة إلى "مقاول" للمقاومة، اتفق خميني إيران وحافظ على تسميته: المقاومة الإسلامية في لبنان -حزب الله!.
ولعل هذا التقاطع بل وربما التطابق في المصالح الأسدية الإسرائيلية، يمكن أن تشرح بعضه تلك "الصورة الفضيحة"، التي نشرتها "لو فيجارو" الفرنسية قبل سنوات لجنود إسرائيليين مشاركين في عملية اجتياح لبنان (سلامة الجليل) وهم يرفعون صورة لحافظ الأسد.
إيثار عبدالحق - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية