"زمان الوصل" تتابع مسيرة نبأ مقتل "الجبوري"، وعلامات الاستفهام التي تحيط بنفي الخبر

ما تزال قضية المرتزق الشيعي "حيدر الجبوري" تثير الكثير من التساؤلات، بعد أن كانت صفحات محسوبة على المليشيات الشيعية قد نقلت خبر مقتله، ثم عادت بعد ساعات لتنفي الخبر.

من جانبها حاولت "زمان الوصل" أن تفك بعض "الألغاز" التي رافقت الأنباء عن مقتل "أبو شهد الجبوري"، كونه أحد كبار المجرمين الذين استقدمهم نظام بشار الأسد لقتل الشعب السوري، وقد كانت له أياد سوداء تمثلت في ارتكاب مجازر عدة، أبشعها "مجزرة النبك" بريف دمشق.

ولعل أهم صفحة تولت نفي نبأ "الجبوري" هي صفحة "لواء ذو الفقار"، الذي يتزعمه "الجبوري"، وقد كان لافتا في نفي الخبر أنه تم على مراحل، كل منها يختلف -نوعا ما- عن الأخرى.

بدأت المرحلة الأولى من النفي بالكلام عن اتصال مباشر بين "سلام السفير" (أول من تكلم عن مقتل الجبوري ثم نفاه!) وبين "الجبوري"، حيث قال "السفير" إن "القائد الجبوري كان محاصرا من قبل المجاميع المسلحة، ونرجو من جميع إخواننا تصحيح الخبر على صفحاتهم الشخصية".

وسلام السفير هو من مرافقي "الجبوري" والمهتمين بمتابعة أخباره ونشرها، وكان أول من وضع منشورا نعى فيه "الجبوري" بقوله: "رحمك الله يا أبا شهد الجبوري، زينب ذمة عندكم"، ثم ما لبث أن محا هذا المنشور، واستبدله بمنشور آخر يقول: أبو شهد بصحة جيدة، ثم ألحقه بالقول: "عاجل عاجل هسه (الآن) اتصل مباشر مع القائد أبو شهد كان محاصر من قبل الإرهاب"، وبعد هذا وحتى ساعة إعداد هذا التقرير، لم يكلف السفير نفسه عناء نشر أي خبر يتعلق بنفي مقتل الجبوري، ولا حتى من باب مشاركة منشورات "لواء ذو الفقار"! 

وبعدها بساعات تولت صفحة "لواء ذو الفقار" إصدار نفي ولكن بصيغة أخرى، يقول: "الإخوة المؤمنين يا أبناء علي أبن أبي طالب أرواحنا له الفداء، يا أبناء شعبنا العراقي العزيز سوف يوجه الأمين العام والقائد العسكري للواء ذو الفقار المكلف بحماية المراقد المقدسة أبو شهد الجبوري كلمة مساء هذا اليوم، والله ولي التوفيق".

وقبل أن تنشر كلمة "الجبوري" وضعت صفحة اللواء، رواية أخرى، ومثيرة للانتباه، تقول: "تعرض قائد لواء ذو الفقار البطل حيدر الجبوري أبو شهد لاعتداء إرهابي من قبل جبهة النصرة الأنذال مما أدى إلى مواجهة دامت أكثر من خمس ساعات، وحصل اشتباه باستشهاده كون سيارته الشخصية احترقت بالكامل… وهو الآن بصحة جيدة حي يرزق نتمنى له طول العمر والنصر الدائم بحماية مرقد العقيلة زينب عليها السلام".

لكن الافت أكثر أن الكلمة التي وعدت صفحة "اللواء" بأن يوجهها "الجبوري" جاءت ضمن منشور عادي، أي إنها لم تصدر ببيان على ورقة رسمية ولا بخط يد الجبوري، ولا حتى بصوته، كما كان يتوقع الكثيرون.
وقد ختم المنشور الذي نسب للجبوري بهذه الكلمات: "لكم مني كل الود وأنا ابنكم وخادمكم محب لكم، وإن استشهدت دفاعاً عن ديني هذا هو اشتياقي للشهادة اشياق يعقوب إلى يوسف النبي. وأنا أكلمكم بأن إخوانكم الآن في ساحة الوغى مستمرين في القتال والدفاع عن بيوت آل رسول الله صلوات الله عليهم أجمعين ونعاهد إمامنا وقائدنا المنتظر (عج) بأن نبقى جنود الله على الأرض ونرفع ريات نصرنا يوما بعد يوم. أخوكم الأمين العام والقائد العسكري للواء ذو الفقار أبو شهد الجبوري. الثلاثاء ٢٥شباط 2014".

ومن الواضح من خلال استقراء مراحل النفي وما شابه من تناقضات، أنه نفي مشكوك بأمره إلى حد بعيد؛ ومما يعزز هذا الاعتقاد لدى "زمان الوصل" أن النفي لم ينشر على صفحة الجبوري الشخصية، ولا حتى على صفحة قائده العسكري، والرجل الثاني في مليشيا "ذو الفقار" ونعني به "أبو أفنان البديري"، ما يعزز فرضية مقتل الجبوري بل وربما رفيقه "البديري"، علما أن أحد أهم المصادر الشيعية المطلعة، ممن تعنى بتوثيق قتلى المليشيات في سوريا، ما يزال مصرا على أن الجبوري قتل، رغم مرور قرابة يومين على بث نبأ النفي، ومطالبة "لواء ذو الفقار" بتصحيحه.

زمان الوصل
(444)    هل أعجبتك المقالة (369)

سني وافتخر

2014-02-28

الى جهنم وبئس المصير باذن الله ايها الخ..... .


لبيب

2014-02-28

بحفض ط.......... حثالة الحيوانات, خلي زينب تبعك تنفعك..


مجد الأمويين

2014-03-02

الله يلعنه ويلعن الخميني والخامنئي وملالي العار في قم النجسة ويلعن كل من أتى لتدنيس بلاد الشام.


التعليقات (3)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي