أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

من الغوطة الشرقية.. يوميات مراهق حوله الحصار إلى كهل

من المفترض أن يعيش "نبيل" ابن الـ 15 عاماً، أجمل أيام عمره، فهو في سن المراهقة حيث ترتفع معدلات "أدرينالين" المغامرة والإثارة.. إلا أن نبيل ابن غوطة الشام المحاصرة، تقدم في العمر دون أن يشعر بذلك، فمن طالب مشاغب تحول نبيل إلى معيل لعائلته..

عن يومياته أرسل نبيل لـ"زمان الوصل" الرسالة التالية: "أنا نبيل من بلدة دوما من الغوطة الشرقية، نزحت مع عائلتي عدة مرات من بلدتي، إلا أننا عدنا منذ عام تقريباً بعد أن خرج جيش النظام من دوما..حالياً اعمل مكان أخي الشهيد، في محل تركيب عطورات..

في الماضي كنت اذهب إلى المدرسة، وألعب بعدها مع أصدقائي.. ولكن اليوم استشهد معظم أصدقائي.. وأنا تركت المدرسة..

صرت مسؤولاً عن عائلة، بعد أن استشهد أخي الكبير.. في كل صباح أبدأ يومي بتأمين الحطب لعائلتي، كي تتمكن أمي من الطبخ، وبعد ذلك أذهب في رحلة البحث عن خبز، ومن ثم أتوجه إلى عملي في المحل..أحياناً".
أكبر التحديات التي أواجهها، هي تأمين الحطب والطحين.. أتمنى لو يُفك الحصار ولو أحصل على الكثير من المال، حتى أسد كل احتياجات عائلتي..

وأضاف"اللحظات التي عشتها في حياتي.. هي اللحظة التي شاهدت فيها أخي في الكفن الأبيض.. لا أعرف كيف أصف شعوري، إلا أن صورة أخي في الكفن تلاحقني كل الوقت..

وكلما فقدت أمل بالنصر أستمع إلى أغاني الثورة، وأجلس مع والدتي التي تمدني بالصبر..

بانتظار الحرية والنصر.. سأبقى أركّب العطور وأرشها على المَشاهد العفنة التي تصادفني..فكل كل يوم أرش العطر على صورة أخي في الكفن..وعلى حديقة بيتنا المهدمة..وعلى أمي الحزينة.

لمى شماس - زمان الوصل
(86)    هل أعجبتك المقالة (86)

مجد الأمويين

2014-03-02

هذه الثورة بدأت بأطفال سورية الذين تحولوا إلى رجال بنظر كل ثائر ومؤيد للثورة، كذلك حولت بعض أطفال سورية مثل هذا الشاب إلى رجال يتحملون المسؤولية، وبالمقابل كشفت الثورة أن بعض عقول من يحسبون على الرجال إنما هي عقول أطفال دون العاشرة من العمر، بسبب سطحية التفكير وانعدام الحجة والمنطق في النقاش.. ولعل مؤيدي إن أنيسة الولد الذين يظهرون على الفضائيات عم أكبر مثال...


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي