أبو قتادة يصف "الدولة" بأنهم "أوساخ"، ويعلن تأييده لمهلة الجولاني

شن واحد من أقطاب السفلية الجهادية هجوما حادا على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، واصفا إياهم بأنهم أوساخ يجب إزالتها من الطريق، معلنا تأييدها لخطاب الجولاني الأخير الذي أمهل التنظيم 5 أيام.

وبخصوص فرض التنظيم الجزية على سكان مسيحيين في محافظة الرقة السورية، قال عمر عثمان الشهير بـ"أبو قتادة"، الذي كان يحاكم اليوم لدى محكمة أمن الدولة الأردنية، بتهم الإرهاب، قبيل بد الجسلة، إن "فرض الجزية على السكان النصارى في سورية غير جائز شرعا، لأنها عقد بين طرفين، وثمة طرف غائب"، ردا على سؤال لصحيفة الحياة.

وأعلن تنظيم الدولة الأربعاء أنه فرض سلسة أحكام على السكان المسيحيين داخل مدينة الرقة السورية التي سيطر عليها، بينها بالخصوص دفع "الجزية" وإقامة شعائرهم في أماكن خاصة.

وقال "أبو قتادة": "المجاهدون في سوريا ليسوا مُمكنين بعد، ولا يستطيعون حماية أرواح النصارى وأموالهم في مثل هذه الأوضاع، ومن غير المقبول شرعا أن نأخذ منهم الأموال ولا نقدم لهم الخدمة".

وواصل "أبو قتادة" مهاجمة تنظيم الدولة، موجهاً إليه اتهامات مبطنة بقتل "أبو خالد السوري"، القيادي الجبهة الإسلامية"، قائلا "أنا حزين جدا لمقتل أبو خالد، المجاهد القديم.. لم أتوقع يوما أن تكون خاتمته على يد هؤلاء المجرمين، أصحاب الفكر المنحرف".

وأوضح أن "مقتله أشبه بمقتل سيدنا علي كرم الله وجهه، الذي قتل على يد المجرم ابن ملجم". واستطرد يقول "خسارتنا كبيرة بفقدان أبو خالد. لقد كنت أعرفه جيدا والتقيته في لندن. خسارتنا به كخسارة الشيخ المجاهد أسامة بن لادن".

ويعد "أبو خالد" من أهم القيادات الجهادية في سوريا، وتعرفه القاعدة على أنه "رفيق درب الشيخ أيمن الظواهري، ومن رفقة الشيخ أسامة بن لادن". ورثى أبو محمد الجولاني (زعيم النصرة) هذا القيادي، وقال إنه "صاحب الشيخ أسامة والدكتور أيمن وغيرهم من خيرة الفضلاء من قادة الجهاد وعلماء الأمة".

ورداً على سؤال بخصوص المهلة التي منحها الجولاني لزعيم تنظيم الدولة (البغدادي)، أجاب "أبو قتادة" بالقول: "أؤيد الجولاني في كل ما قال، استهداف المجاهدين في هذه الطريقة المشينة غير مقبول، ومن حقهم أن يدافعوا عن أنفسهم".

وأمهل زعيم جبهة النصرة، تنظيم الدولة 5 أيام للاحتكام إلى "شرع الله"، متوعداً في حال رفض التنظيم، بقتاله في سوريا والعراق.

وقال "أبو قتادة" إن "الهدف الأول بالنسبة لنا هو مقاتلة النظام المجرم في دمشق، لكن أوساخ الطريق يجب أن تزال. أصحاب الفكر الضال المنحرف يجب أن يوقفوا عند حدهم" في إشارة صريحة إلى تنظيم الدولة.

وأردف "أستطيع التأكيد اليوم أن مسمى تنظيم الدولة في الشام غير حقيقي. القريبون منهم أكدوا لي أن هذا التنظيم غدا مجموعات لا قيادة لها ولا نظام يجمعها، وأؤكد أن المسؤول الإعلامي والناطق باسمهم تعرض لإصابة".

وتابع "سيصل الجهاد إلى غايته النهائية في سوريا، لكننا بانتظار بركة الجهاد من دول أخرى"، دون أن يسميها.

ويعد "أبو قتادة" من أبرز المنظرين لتنظيم القاعدة، وسبق أن لجأ إلى بريطانيا عام 1993 وتم ترحيله منها الصيف الماضي إلى الأردن، لتتم محاكمته هناك على تهم تتعلق بـ"الإرهاب".

زمان الوصل
(90)    هل أعجبتك المقالة (98)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي