"PYD" ينافس شبيحة الأسد في مجزرة "تل براك"...امتلاك القرآن يكفي للإعدام

إثر المجزرة التي ارتكبتها قوات (PYD) التابعة لحزب "الاتحاد الديموقراطي" في تل براك بريف الحسكة، مُزهقة أرواح نحو 40 شهيدا، بدأت تتكشف معالمها مع القصص التي بدأ ينقلها الناجون منها، حيث رووا قصصاً عن الاغتصاب وحرق الناس أحياء، وأساليب التعذيب.
وأكدت الهيئة العامة للثورة السورية نقلا عن "أبو أحمد"، من أهالي بلدة تل براك، وأحد الناجين من المجزرة أن عناصر (PYD) قاموا بقطع قدمي ويدي أحد الشهداء ونكلوا بجثته أمام والديه المسنين، وتابع أنه في محاولة يائسة من الأب العجوز للدفاع عن ما تبقى من أشلاء ولده، أردوه قتيلا رميا بالرصاص، فما كان من الوالدة سوى أن رمت بنفسها لتحمي الوالد العجوز فكان نصيبها ما نال الوالد فقضت أيضاً فوق جثة زوجها.
وفي شهادة أخرى، تقول السيدة سمية: "عملت على إغلاق باب منزلي المكون من غرفتين مبنيتين من الطين؛ طناً مني أن سأتمكن من منعهم من دخوله، إلا أنهم استخدموا قذيفة أحالت الغرفة الأولى وجزءا كبيرا من الأخرى إلى ركام، وبقيت مذهولة مدة من الزمن، لا أصدق أني نجوت من الموت بسبب بقائي في إحدى الزوايا التي لم تتدمر."
وفي قرية (تل الفرس) التي تبعد 10 كم شمال بلدة عن تل براك، يقول أحد شهود العيان: اقتحموا منزل أحد أقاربي بشكل مفاجئ، وهو عجوز مسن، فوجدوا على أحد الجدران في غرفته لوحة كبيرة مكتوب عليها "لا إله إلا الله"، فقاموا بقتله مباشرة رميا بالرصاص، بحجة أنه داعم لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وهذه التهمة واجهت أيضا كل شخص كان يحمل معه في سيارته "مصحفاً"، الذي اعتبروه أيضا "دليلا على انتماء صاحبه لتنظيم الدولة".
وأشارت الهيئة أن ذلك لم يكن سوى النزر اليسير مما حدث في تل براك، رواه هؤلاء الناجون من مجازر (PYD)، فهم تجرأوا على ذلك كونهم تمكنوا من الهروب إلى تركيا بعدما عاينوا الموت أمامهم مرات عدة.
وتذكر تلك الطرق الوحشية بارتكاب المجازر بما فعله شبيحة الأسد في العديد من المجازر التي ارتكبوها بحق مدنيين بدءا من مجزرتي كرم الزيتون والحولة بحمص، مرورا بالحصوية والتريمسة وداريا وجديدة الفضل والبيضة وبانياس .....
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية