مخابرات الأسد تكذّب الجعفري وتعتقل أسرة بعد هدنة في "القدم"

علمت "زمان الوصل" بقيام دورية عسكرية أمنية باقتحام منزل عائلة سورية من سكان حي القدم جنوب دمشق، بعد فترة من عقد هدنة بين جيش النظام وهذه المنطقة والتي كان من ضمن شروطها تعهد النظام بعدم اعتقال أي من السكان الذين كانوا يقيمون داخل الحي المحاصر.

وذكرت أم أحمد من أقرباء العائلة المختطفة في حي القدم من قبل نظام الأسد بأن قوة كبيرة اقتحمت في الساعة الثالثة فجرا منزل عائلة العظم المؤلفة من الأب (45)والأم (35) والجدة ذات الثمانين عاما مع ثلاثة أطفال أكبرهم عمره 15 سنة، بينهم طفل معوّق.

وقالت أم أحمد قريبة العائلة في اتصال مع "زمان الوصل" إن هذه العائلة من العائلات الفقيرة التي بقيت طيلة فترة الحصار داخل بيتها في الحي الدمشقي المحاصر.

وتحدثت عن الوضع الصحي "السيئ جدا" للجدة ذات الثمانين عاما والتي تعاني الإصابة بعدة أمراض، كذلك الطفل المعوق وهما بحاجة ماسة إلى أدوية وعلاج مستمر وقد تدهورت حالتاهما في فترة الحصار بشكل كبير.

وتستغرب أم أحمد بشدة من اعتقال هذه العائلة وتقول بأنها عائلة "بحالها" فلماذا يتم اعتقالهم جميعا بتلك الصورة؟! 

وتؤكد بأنها ليست الحالة الوحيدة، فقد سمعت عن اعتقال واختطاف عدد كبير من أهالي الحي بعد إدعاء النظام بأنه ملتزم باتفاق الهدنة ولكنه -كما تقول- يريد فقط أن يصطاد من يريد من الأهالي.

وكان مندوب سوريا في الأمم المتحدة ابراهيم الجعفري أكد بأن أي ادعاء باعتقال أي شخص في مناطق الهدن محض افتراء وكذب، متحديا أي شخص أو جهة تثبت عكس ذلك. فيما تشير المعلومات إلى اختطاف واعتقال عدد كبير جدا من المحاصرين في مناطق الهدن وإلى خروقات كبيرة لشروطها تبدأ بالاعتقال ولاتنتهي باستمرار القصف والملاحقة.

سعاد خبية - زمان الوصل
(92)    هل أعجبتك المقالة (106)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي