اعترف عميل تعاون مع الأمن والشبيحة منذ بداية الثورة عن قيامه بالإبلاغ عن عدد من الثوار والمدنيين وتسليمهم للشبيحة في بلدتي حلفايا ومحردة بريف حماه.
وبث ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي شريطاً تضمن اعترافات أدلى بها "حسام حسن سويدان" بعد أن قبض عليه الثوار، وعن بداية تعامله مع الأمن يقول سويدان إن شخصاً من أقاربه يلقب بـ "أبي هاني" قال له إن (المعلم أبو فهد) الذي يعمل في أحد فروع الأمن يطلبك، وعندما ذهبت إليه قال لي نريدك لتتعاون معنا لما سمعنا عن "أخلاقك وبأنك مواطن شريف" من أجل "طرد الإرهابيين" من البلد فقلت له ما هو المطلوب مني، فقال أن تزودنا ببعض المعلومات ونحن نتصرف، وأعطاني جهازا جوالا، معتبرا أنه هدية "من عندنا ونحن نعبئه لك وحدات لتبقى على اتصال بنا".
ويضيف سويدان أنه بعد عشرة أيام اتصل أبو فهد مستفسرا عن الأخبار والأوضاع، وهل هناك مسلحون أم لا، وكنت أقول له أحياناً نعم وأحياناً لا، وإحدى المرات اتصل بي قائلاً: هل هناك مسلحون بالقرب من مستشفى حلفايا؟ فقلت له نعم هناك مسلحون منتشرون مابين "زور المحروقة" و"زور الحيصا" وصولاً إلى الجسر.
وأكد في اعترافاته أنه وبعدما أخذ إحداثيات تواجدهم هناك قامت الطائرات بإلقاء القنابل والصواريخ عليهم فقتلت أعداداً كبيرة منهم.
وحول تفاصيل إبلاغه عن المجاهدين يقول العميل سويدان: اتصل بي أبو فهد ذات مرة قائلاً: إن هناك سيارة "هونداي" مشبوهة في حلفايا نريد أن نعرف لمن، وبعد ثلاثة أو أربعة أيام تعرّفت على سائق السيارة الذي يدعى "أنس حمشو- أبو ماهر" فقمت بالاتصال بأبي فهد الذي استدعاني للفرع، وهناك قاموا بوضعي في سيارة من سياراتهم وقاموا بوضع اللثام على وجهي وخرجوا لمداهمة المحل الذي كانت "السوزوكي" متوقفة أمامه وأخذوا السيارة، وبعدها اصطحبوني إلى محردة للتمويه وتركوني هناك، وبعد أيام طلبوا مني أسماء الاشخاص الذين يملؤون البنزين من كازيات محردة فأعطيته الأسماء كلها فتم اعتقال ثلاثة خرج منهم اثنان والثالث من الحارة الغربية في محردة لا زال قيد الاعتقال، كما تم اعتقال مصطفى الهراوي وزين الدعبول بناء على إبلاغي عنهم، وبعدها اتصلوا بي وقالوا إن هناك شخصاً مسلحاً يدعى (رياض حاويدة) فقلت لهم إن هذا الشخص معروف في حلفايا وهو يداوم في مكتب الغاز، فأرسلوا دورية لاعتقاله ولم أكن معهم حينها، كما اعتقلوا شاباً يدعى "مصطفى معاذ الصخار" من محله الذي يقع شرقي فرن خالد شقيلي وهو مخصص لتصليح المفاتيح بعد أن تأكدت من وجوده، ودللتهم على عديلي "محمد مصطفى نصاف" الذي وصفت لهم مكان محله المخصص لبيع البنزين فجاؤوا بسيارة الأمن واعتقلوه.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية