باشرت البعثة الأثرية السويسرية ولأول مرة بالتنقيب عن المساجد القديمة في مدينة تدمر التي تعود للفترة الإسلامية بالإشتراك مع مديرية آثار تدمر.
وأكد رئيس البعثة السويسرية الدكتور دينيس جنيكان أن البعثة ستعمل خلال موسمها هذا العام بالدراسة والكشف عن مسجد يقع في مركز المدينة الأثرية والمتوضع في المساحة الواقعة بين المسرح الأثري والتترابيل والاغورا والذي يعود تاريخه إلى الفترة الإسلامية المبكرة بتدمر حيث يوجد بجانبه بقايا لسوق رئيسية والذي ظل مسكونا على مدى تاريخ المدينة.
ولفت إلى أن هدف عمل البعثة إظهار المسجد من أجل إعطاء مفاتيح العمل بهذا الموقع وإيضاح المزيد من الشواهد على أهمية مدينة تدمر في الفترة الأموية حيث استوطن قسم من العائلة الأموية التي انتقلت من الحجاز إلى هذه المنطقة إضافة الى وضع قاعدة بيانات مهمة تسمح للبعثة بالكشف عن معطيات جديدة تبرز أهمية تدمر ودورها الحضاري خلال الفترة الأموية بشكل عام والفترة الإسلامية بشكل خاص.
وأشار رئيس البعثة السويسرية إلى أن البعثة ستتابع في موسمها الحالي أعمال التنقيب في المبنى المركزي الذي تم اكتشافه بالموسم السابق إلى الشمال من قصر الحير الشرقي الكبير واستخدم في الفترة الأموية المتأخرة حيث كشفت البعثة قرب مدخل المبنى الرئيسي على أجزاء من الرسوم الجدارية والزخارف الجصية المهمة.
وأوضح رئيس البعثة السويسرية أن الدراسات والأبحاث الأثرية عن تدمر توءكد أن هذه المدينة لها مكانة تاريخية وحضارية فريدة من نوعها بالعالم.
ويترأس البعثة التي يستمر عملها مدة شهرين عن الجانب السوري المهندس وليد أسعد مدير آثار ومتاحف تدمر.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية