موقع الكتروني يؤلف الجزء الثاني من "الحديقة الجوراسية":

يبدو أن "خبطات"و"رجّات" بعض المواقع الإلكترونية التي تقترب أحياناً من حد الدروشة لا تنتهي فبعد أن نشر موقع "دام برس" منذ أسابيع تقريراً عن تفجير نفق يمتد من طرابلس إلى طرطوس مجهز بتقنية عالية تم العثور فيه على دبابات وعربات ومدافع وآلاف المسلحين من تركيا وباكستان والكويت والإمارات وقوات خاصة أردنية فلسطينية الأصل متجهة إلى طرطوس، بعد هذا الخبر أطل علينا موقع يدعى "بانوراما الشرق الأوسط" دأب منذ بداية الثورة على الفبركات الإعلامية بتقرير"دسم" يصلح أن يكون جزءاً ثانياً من فيلم "الحديقة الجوراسية" الشهير وحمل عنوان (اختفاء رتل عسكري بالكامل مؤلف من 60 مدرعة كان متجهاً من الأردن إلى درعا) وذيّل باسم "حسين الديراني" وبحسب التقرير "الجوراسي" فإن مصادر مقربة –لم يذكروا لمن هي مقربة– أكدت اختفاء رتل عسكري بالكامل مؤلف من 60 مدرعة كان متجهاً من الأردن إلى درعا جنوب سوريا، عبر طريق سري يبدو أنه قريب الشبه بنفق (دام برس).

ويمضي التقرير العجيب كاشفا أن هذا الرتل اختفى في الوقت الذي تشوشت فيه الأقمار الصناعية وتعطلت الأنظمة في سرب الطائرات "أف 16" وأن أجهزة الاستخبارات الأمريكية (التي لا تعرف لماذا أو كيف تشوشت الأقمار الصناعية بالطبع)، وسط تكتم شديد.

ويضيف الديراني في تقريره أن الرتل العسكري كان "ضمن خطة ترمي إلى الهجوم على مدينة دمشق من ناحية الغوطتين الشرقية والغربية للتخفيف عن جبهة يبرود حيث تدور معركة مصيرية بين الجيش العربي السوري بمؤازرة مقاتلين من حزب الله وبين كل الفصائل الإرهابية المسلحة المدعومة من دول العالم وعلى رأسهم السعودية واسرائيل. هذه الخطة تديرها أمريكا والسعودية والأردن وإسرائيل".

ويتساءل كاتب التقرير المذكور -ببلاهة- لكن أين اختفى الرتل العسكري، ويجيب من تلقاء نفسه: "لا يعرف السر إلا الجيش العربي السوري والمنظومة الروسية والإيرانية الذين يسهرون على الجبهة الجنوبية بعين لا تنام".