انقطعت أخباره منذ بيانه الشهير عن كيماوي "الدولة".. مقتل وكيل "الظواهري" في سوريا

أكد أبو عبد الله الحموي رئيس الهيئة السياسية في الجبهة الإسلامية مقتل واحد من أكبر رجال القاعدة في سوريا، المسمى "أبو خالد السوري"، وذلك "على يد خوراج العصر"، كما قال الحموي، في إشارة ظاهرة إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام".
فيما نشرت حركة "أحرار الشام" خبرا مقتضبا، ورد فيه: ارتقاء الشيخ المجاهد أبي خالد السوري ومجموعة من رفاقه إثر هجوم انتحاري على أحد مقرات حركة أحرار الشام في حلب.
ويتمتع "أبو خالد" بثقة كبيرة من زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، لدرجة أن الأخير اختاره من بين العشرات ليكون المحكم والفيصل في النزاع الذي نشب بين "النصرة" وتنظيم "الدولة"، إثر قرار الظواهري إلغاء دمج التنظيمين، الذي عمد إليه زعيم "الدولة" أبو بكر البغدادي.
وكان "أبو خالد" أصدر خلال الشهر الفائت بيانا مكتوبا حذر فيه من "أن الغلو واستباحة دماء المسلمين (الحادث في سوريا الآن) دمّر الجهاد في الجزائر وفي غيرها من الساحات".
وقال "أبو خالد" في بيانه حينها إن "إطلاق أحكام التكفير والردة... واتهام الفصائل بأنها صحوات من غير تثبت ولابينة، لهو من أكبر الكبائر، وأعظمها إثما وجرما".
وأكد "أبو خالد" "براءة" أسامة بن لادن والظواهري وعبدالله عزام وأبو مصعب السوري والزرقاوي مما ينسب إليهم في تبرير "جرائم وممارسات خاطئة ترتكب تحت اسم الجهاد وإقامة دولة الإسلام"، مذكرا بأنه "أمضى عمره مع هؤلاء الأكابر وعرفهم حق المعرفة".
ورأى "أبو خالد" أن تنظيم الدولة يبخس "المجاهدين الذين حرروا البلاد وقدموا الشهداء" حقهم، حيث يصر التنظيم على أنه "الدولة" وما سواه ليسوا سوى فصائل، "وهذا مما أزم الوضع وأدخل الساحة في تعقيدات كانت في غنى عنها".
وختم "أبو خالد" قائلا: "لاسبيل للحل والخروج من الأزمة إلا باعتراف كل بحجمه الحقيقي، والعودة للحل القرآني [وأمرهم شورى بينهم]، وتهديدكم بالقول إما نبيد أو نباد، أو باستخدام الكيماوي إن وجد، حسب قولكم، ليس من الإسلام في شيء"، داعيا جنود "الدولة" للتوبة إلى الله والنزول على شرعه.
ومن يوم إصدار هذا البيان انقطعت الأخبار عن "أبو خالد" بشكل مريب ومثير للتساؤل، إلى أن تأكد خبر مقتله اليوم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية