أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مفكرون سوريون مسيحيون.. مسيحيتنا بوصلتنا لدعم الثورة والالتزام بأهدافها في الحرية والكرامة

أصدر عدد من المفكرين المسيحيين بياناً أوضحوا فيه أن "ممثلي الكنيسة بكل مذاهبها في سوريا لا يمثلون الطائفة المسيحية".

وأكد موقعو البيان على انتمائهم لـ "وطن لا بديل لنا عنه هو سوريا أم الأبجدية والأرض التي نزلت إليها السماء وتقاطعت عندها".

وأشاروا إلى أن "أعداء الحرية والكرامة هم بالضرورة أعداء المسيحية ويسوع والإنسانية على حد سواء، لذلك كانت مسيحيتنا هي بوصلتنا إلى دعم الثورة و الالتزام بأسئلتها ورهاناتها و أهدافها في الحرية والكرامة".

وعرّى البيان المذكور نظام الأسدية في سوريا الذي "لم يفرق بين من وقف ضد استبداده وقمعه، سحقهم جميعاً، انتهك آدميتهم وحقوقهم بشكل بشع، لم تغفر لمعارضة أي سوري انتماءاته الدينية أو المذهبية أو الاثنية، ولم يفرّق إلا بين المعارض لنهجه وغير المعارض".

وأضاف موقعو البيان: "ها هو بشار الأسد يستكمل ما بدأه أبوه فيهجر ويقتل مئات الآلاف من كل أفراد الطوائف ومن كل مكونات الشعب السوري من شباب و نساء وأطفال وشيوخ فقط من أجل هدف واحد هو البقاء على كرسي السلطة على حساب الوطن، ضد إرادة الشعب في الحرية والديمقراطية، وما استخدامه للقصف بالصواريخ والبراميل المتفجرة للأحياء المدنية، وللأسلحة الكيماوية وأسلحة الحصار والتجويع إلا بأدلة ثابتة على سياساته القمعية التي لا تقرّها قيم السماء والمسيحية ولا شرعة الأرض وحقوق الإنسان.

وأوضح البيان المذكور أن المثقفين والمتعلمين من الطائفة المسيحية ظُلموا كما ظلمت باقي فئات الشعب السوري، وأن "ادعاءات النظام بأنه يحمينا ليست إلا تضليلا ومحض افتراء وقح تكذبه شهادات ديموغرافية وسوسيولوجية سورية، فقد هجرنا ونزحنا عن أرضنا أضعافا مضاعفة في عهد الأسدية بالقياس إلى المراحل السابقة.

وأضاف البيان أن نظام عائلة الأسد هو الذي ساعد وسعى إلى تهجير ممنهج لعشرات الآلاف من العائلات المسيحية، وإخوتنا المسلمون يعرفون تماما تاريخ تعايشنا السلمي الطويل معهم ومع كل من يعيش في وطننا سوريا من بقية المكونات الإثنية والدينية.

ورأى البيان أن "العصابة الأسدية على مدى حكمها حولت الكنائس ورجال الدين إلى مؤسسات تعمل بأوامر مخابراتية، ما أفقدها دورها الإنساني والروحي فلا عجب أن نشاهد هذا المطران وذاك البطريرك يتفاخر بمواقفه المخزية المؤيدة لمجرم مثل بشار الأسد".

وطالب البيان بكشف زيف أشخاص "تخفوا بثياب رجال دين وكنيسة وما هم إلا رجال أمن واستخبارات اختاروا جانب العداء للمسيح والمسيحيين وكافة أبناء الشعب السوري ولا يعدوا أن يكون هؤلاء سوى فرع مخابراتي فاسد، لا يمكنهم أن ينشروا (نور المسيح).

ولا تعاليم يسوع، لا يمكنهم أن يمثلوا كنيسة المشرق ولا الطائفة المسيحية، ودعا موقعو البيان، باسم المسيح الحق الذي افتدانا نحن البشر، كل مسيحي شريف أن يتبرأ منهم وأن يثور ضد كل ظلم واستبداد فيحاسب كل من أساء في عمله الإنساني واختبأ خلف موقع روحي هو بعيد عنه كل البعد، وأن يعمل معنا على إعادة هيكلة كنيسة مستقلة ترسخ تعاليم السيد المسيح، وتستمر في مساندة ثورة الحرية والكرامة.

وأشار البيان المذكور إلى ضرورة "تمثل قيم الحرية وتكريس التسامح وقيم العيش المشترك التي يؤكد عليها الجوهر المسيحي السوري، وهذا يحتم علينا اعتبار كل الجماعات المتطرفة التي تريد أن تحتكر الإسلام وتقتل البشر وترهب الناس باسمه بعيدة عن دين المسلمين ولا تمت إليه بصلة، وأن كل جماعة عسكرية أو سياسية لا تريد لسوريا أن تكون دولة مدنية الدين فيها لله والوطن للجميع هي خارجة على الثورة عدوة لها، و أنها أيا تكن أهداف بعضها المرحلية المعلنة، لن تقود أهدافها البعيدة إلا إلى إعادة إنتاج للاستبداد في هيئات لا تقل بشاعة عن الإرهاب الأسدي الذي ندفع فاتورة مواجهته واقتلاعه الآن في سوريا". 

ووقع البيان من اللجنة التحضيرية كل من د. كريم جلول، د. مروان خوري، سمير مطر وأكثر من ثلاثين رجل دين ومثقفا.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(114)    هل أعجبتك المقالة (137)

الشيخ وليد العمري

2014-02-22

السلام عليكم عندما يكون الدين او الطائفة او الاقليم او القومية ستار ا لقتل الوطن بأسم الامن نرفض كل رجال الدين وعلماء الدين والطؤائف والدعاة وعندما يكون هؤلاء جميعا يعملون بالكتب السماوية والمواثيق الدولية نجلهم ونقدرهم ولهم مكانتهم الكبيرة بين اهلهم ويعطون منزلتهم الكبيرة التي يستحقونها أما عندما يتركون الانسان وحقوقه وينحازون الى السياسية والتجييش الطائفي والحقن المنهجي والعودة الى العصور الحجرية والاقفاص المغلقة ويدعون بأنها جنتك التي عرضها السموات والارض داخل القفص نرفضه ونرفضمها ولوكان القفص ذهبا وطعامنا المن والسلوى لان الكرامه والحرية والحب فوق الخبز والشراب والطعام مافائدة لبس الحرير والنوم على الفراش الوثير انعت بالحقير الانسان أغلى ما نملك والوطن أو دونه نهلك ا.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي