فجّر "إنذار" الائتلاف الصادر أمس حول دعوته الأعضاء الـ44 المنسحبين بالعودة إلى مواقعهم خلال 48 ساعة جدلا سياسيا وقانونيا، تمحور حول صلاحية الهيئة السياسية في الائتلاف –الجهة التي أطلقت الإنذار- خصوصا وأن هذه الهيئة انتهت صلاحيتها القانونية الشهر الماضي، الأمر الذي يطعن في قانونية هذه الدعوة.
وانفردت "زمان الوصل" بنشر خبر "الإنذار" أمس الخميس...
واعتبرت شخصيات منسحبة بارزة أن هذه الدعوة غير منطقية وغير موضوعية، فضلا عن كونها تتنافى مع القانون الداخلي للائتلاف، إذ إن المنسحبين من الائتلاف لم يعلنوا الاستقالة، وإنما رفضوا في جلسة التصويت على الذهاب إلى جنيف2، وهذا لا يعني الاستقالة وبالتالي طلب الهيئة السياسية للمنسحبين بالعودة ليس في محلة فالمنسحبون ليسوا مستقيلين وهم لايزالون أعضاء في الائتلاف.
وفي هذا الصدد، علمت "زمان الوصل" أن ثمة مساعي قائمة لإقناع المنسحبين بتوجيه خطاب إلى الائتلاف يوضح فيه ملابسات الانسحاب وحقيقة الموقف من هذه الدعوة.
كما أفادت معلومات خاصة بـ"زمان الوصل" أن نائب رئيس الائتلاف فاروق طيفور سلم الهيئة السياسية قائمة بعودة جميع الأسماء المنسحبة من المجلس الوطني، فيما بقيت الأسماء الأخرى دون ردة فعل وفقا للمبررات القانونية السابقة.
من جهته، اعتبر العضو المنسحب الدكتور خالد خوجة في تصريح لـ"زمان الوصل" أن هذا "الإنذار" استفزازي ويحمل صيغة استعلائية فوقية على الأعضاء، لذا لا أتوقع الاستجابة إلى هذا الإنذار الذي لا يليق بقيم الثورة والمعارضة السورية، لافتا في الوقت ذاته إلى أن هذا الإنذار لم يوجه إلى كل الأعضاء المنسحبين وإنما إلى أعضاء المجلس الوطني فقط.
ورأى خوجة أنه من حق الأعضاء الانسحاب والغياب عن 3 جلسات للائتلاف حسب القانون الداخلي، مؤكدا أن هذا الانسحاب جاء في إطار التصويت على جلسة "جنيف2" وهو بالتالي لا يعني الانسحاب.
وتابع خوجة قائلا: يبدو أن هناك اتجاه يترسخ يوما بعد يوم للانفراد بقرار الائتلاف، وهذا بدا واضحا من خلال إقالة اللواء سليم ادريس، وتعيين العميد عبدالإله البشير، موضحا أن المطلوب الآن هو الولاء أولا.. قبل العمل من أجل الثورة.
من البلد | |
|
عبدالله رجا - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية