أكد مصدر طبي في حماه لـ"زمان الوصل" اكتشاف أكثر من عشرة حالات مصابة بفايروس انفلونز االخنازير في أحد مشافي المدينة التي يسيطر عليها النظام.
وقال المصدر إن أنفلونزا الخنازير أو ما يعرف اختصارا (H1N1) بات شبحاً يلاحق سكان مدينة حماة.
ونقل المصدر عن "أبو عمار" الابن الوحيد والأكبر لعمار الذي فارق الحياة أمس بعد إصابته بالمرض قوله: "دخل والدي المستشفى بعد معاناة من السعال وارتفاع الحرارة، وتم تشخيص المرض على أنه إصابة بذات الرئة التي انتشرت كثيراً خلال الأسابيع الماضية في المدينة".
وأضاف أن طبيبا طلب منه إجراء تحاليل خاصة ليستطيعوا تمييز الفايروس بعد عدم الاستجابة للأدوية من قبل والدي، ولكن بعد اكتشاف المرض فارق والده الحياة.
"ارتفاع في درجة الحرارة وألم في الجسم ورعشة" يقول الدكتور خليل وردة هي أعراض الإصابة بالمرض.
وبحسب الدكتور وردة. ن: تفتقد مدينة حماة للمخابر القادرة على إجراء التحاليل الخاصة باكتشاف المرض، وذلك لأن أعراضه متشابهة تماما مع الأنفلونزا الموسمية العادية التي تصيب الناس".
وأضاف وردة أن عشر حالات دخلت المستشفى في مدينة حماة تم التأكد من إصابتها بالفايروس فيما توفى أحدهم وهو في الخمسينيات من العمر اليوم.
وأبدت الجمعيات المدنية والطبية في المدينة تخوفاً كبيراً من انتشار العدوى في المدينة المكتظة بالنازحين، في حين يعمد النظام إلى إخفاء الإصابات والتعتيم عليها ووصفها بأنها مجرد أنفلونزا موسمية.
"أبو خالد" أحد الأطباء المشرفين على متابعة صحة النازحين داخل المدينة أبدى قلقه تجاه انتشار المرض قائلا: "الحرارة والرعشة والوهن العام في الجسم بالإضافة لحالات القيء التي تصاحبها هي أعراض عامة ومشتركة في العديد من الأمراض ما يجعل المصاب والطبيب غير قادرين على تشخيص المرض بناء على حالة المريض".
ويتخوف الأهالي من تحول الإصابات إلى وباء داخل المدينة وخاصة مع وجود الأعداد الضخمة من السكان الذين فاق عددهم مليوني نسمة بين سكان أصليين ونازحين إلى المدينة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت نهاية عام 2010 أن أنفلونزا الخنازير انتهت كوباء، ما يفتح الباب أما العديد من التساؤلات حول مصير المصابين وإمكانية علاجهم وخاصة ضمن الأوضاع المتأزمة التي تشهدها سوريا.
يذكر أن "زمان الوصل" أغفلت اسم الاطباء الكاملة نظراً لضروريات أمنية.
يذكر أن "زمان الوصل" أغفلت اسم الاطباء الكاملة نظراً لضروريات أمنية.
تنويه
المرض الذي يشبه في أعراضه أعراض الانفلونزا العادية لكن بشكل أشد، يمكن أن يصاب به الإنسان دون أن يعلم أنه ليس انفلونزا عادية
ووفق السجلات العالمية فإن عدد الذي يتوفون عالميا بالانفلونزا العادية أكبر بكثير من الذين قتلتهم انفلونزا الخنازير.
ويقول الأطباء إن الفئات الأكثر عرضة للوفاة نتيجة المرض هم أصحاب الاوزان الزائدة والمصابين بالأمراض المزمنة خاصة التنفسية منها.
ولا يوجد علاج للمرض سوى ما يتداوله الناس لعلاج الانفلونزا العادية من خافضات للحرارة ومسكنات الألم ومضادات الاحتقان، ورغم انتشار لقاح له بسرعة كبيرة عالميا إلا انه لم يلق رواجا نظرا لكثرة ما أثير من شكوك حوله.
حماة - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية