أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ثوار حوارن يسيطرون على كتيبتين في اللجاة والدفاع الوطني في السويداء يمتنع عن التدخل

تمكن الجيش الحر ليلة أمس من اقتحام وتحرير كتيبتي (الكيمياء والأغرار) الواقعتين شرق مدينة بصر الحرير في درعا, وغرب قريتي (تعارة والدويرة) التابعتين لمحافظة السويداء, مكبدين جيش النظام عشرات القتلى والجرحى, ناهيك عن السيطرة على كميات كبيرة من الذخيرة.

وأفادت مصادر لـ"زمان الوصل" بأن الجيش الحر استهدف كتيبة الكيمياء قبل بسط سيطرته عليها براجمات الصواريخ من داخل مدينة بصر الحرير, وقد شارك في عملية التحرير العديد من ألوية الجيش الحر منها لواء عامود حوران واللواء العمري وجبهة ثوار سوريا, وألوية عمر المختار ومحمد بن عبدالله وتبارك الرحمن.

وأكدت المصادر أن جيش النظام كان قد شن ثمان غارات جوية على مدينة بصر الحرير ترافق مع قصف مدفعي وصاروخي مصدره اللواء (120) والفوج (175) في مدينة إزرع, حيث رصد ناشطون ميدانيون سقوط 350 قذيفة صاروخية على بصر الحرير.

في حين شهدت قرية (الدويرة) في ريف السويداء الغربي نزوح كامل سكانها, ونزوح قسم كبير من أهالى قرية (التعارة) سيما بعد سقوط عدد كبير من القذائف في مناطقها الزراعية والتجاء العديد من عناصر جيش النظام إليهما حسب ماذكر ناشطو السويداء.

كما تؤكد مصادر "زمان الوصل" بأن مشفى السويداء الوطني قد شهد ليلة أمس استنفار كامل كوادره الطبية, حيث استقبل ما يزيد على أربعين عنصرا من جيش النظام بين قتيل وجريح, ويضيف المصدر نفسه أن الفروع الأمنية تشيع في السويداء بأن العصابات المسلحة يستهدفون قرى الجبل في الريف الغربي ضمن محاولاتهم الدائمة لإقحام أبناء المحافظة في حربهم ضد الجيش الحر.

ويذكر في هذا السياق ونقلا عن شهود عيان بأن الاشتباكات بين الحر والنظامي في محاولة الأول السيطرة على كتيبتي الكيمياء والأغرار استمرت قرابة خمس ساعات دون وصول أي مؤازرة من جيش النظام للكتائب المستهدفة, وذلك بهدف استجرار عناصر جيش الدفاع الوطني من أبناء محافظة السويداء وتوريطهم في المعركة الدائرة هناك، إلا أن جيش الدفاع الوطني اكتفى بالوقوف عند حدود القريتين المتاخمتين لكتيبتي (الكيمياء والأغرار) بهدف حمايتها من أي اعتداء، ما فوّت على النظام فرصة استغلال الحادثة لإثارة الفتنة، الأمر الذي استدعى تدخله لمؤازة عناصره المحاصرين في الكتيبتين.

وفي الوقت الذي تناقلت فيه وكالات الأنباء عن دعم الجيش الحر في المنطقة الجنوبية في سوريا بأسلحة نوعية, يرى مراقبون أن هذا الهجوم المباغت للجيش الحر على الكتيبتين يأتي في إطار تحصين الخاصرة الشرقية لمحافظة درعا تمهيدا واستعدادا لما يشاع عن معركة يُحضّر لها للتوسع شمالاً باتجاه العاصمة دمشق.

تأتي هذه الجولة من معارك الجيش الحر في سهل حوران لتبث روح الأمل, وترفع المعنويات بعد سلسلة الهدن والمصالحات المنفردة التي تمت في بعض جبهات دمشق وريفها.

سارة عبد الحي - زمان الوصل
(114)    هل أعجبتك المقالة (107)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي