نشطاء يرصدون تحركات طيران النظام تخفيفا لعدد الضحايا

"تم رصد (55) طلعة للطيران الحربي والمروحي الأسدي خرجت من أربعة مطارات عسكرية لتقصف المدن السورية وتوزعت هذه الطلعات على النحو التالي، أولا: (25) طلعة جوية من مطار حماة العسكري، وتوزعت على (18) طلعة جوية طيران مروحي و(7) طلعات جوية طيران حربي. ثانيا: (15) طلعة جوية من مطار الشعيرات العسكري بحمص، وكانت جميعها طيران حربي. ثالثا: (12) طلعة جوية من مطار أبو ظهور العسكري بإدلب، وكانت جميعها مروحي. رابعا: (3) طلعات جوية من مطار حميميم العسكري باللاذقية، وكانت طيران مروحي".

النص السابق مقتبس من تقرير يومي يقدمه مجموعة من الشباب السوري بريف حماه الشمالي، كخدمة أمنية للناس في الداخل.

وبحسب الهيئة العامة للثورة السورية، فإن مجموعة من الشباب جمع بعضهم البعض تطوعاً تحت اسم "المرصد الموحد في ريف حماه الشمالي"، وجعلوا لأنفسهم صفحة على "فيسبوك" يقدمون عليها تقاريرهم المفصلة بشكل يومي لحركة طيران النظام فوق المدن والبلدات السورية.

أدوات المرصد عبارة عن أجهزة اتصال لاسلكية يستخدمها عادة العسكريون للتواصل فيما بينهم "قبضات"، وأجهزة راديو من أجل رصد الإشارات الصادرة عن اتصالات النظام، ومناظير، ومولدات كهربائية.

عمليات الرصد تستمر على مدار الساعة، وذلك بنوبات موزعة على عدة أشخاص، لكل منهم فترة محددة، وصفحة المرصد على "فيسبوك" لها متابعون كثر؛ وعلى أساسها يتحرك الناس سواء نزوحاً أو بقاء في قراهم أو مدنهم، لأن المرصد يعطيهم معلومات بشكل دوري عن تحرك طيران النظام ووجهته، والمدن المحتمل قصفها.

السوريون يبدعون يوميا في مواجهة الموت جراء الحرب التي يشنها النظام ضدهم، وفي كل مرة قصة وحكاية صمود تؤكد حب السوريين للحياة، بما لا يدع مجالا للشك في نصرهم على أكثر الأنظمة وحشية في العالم.