أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ورقة توصية .. محمد عزت الشريف


ــ إيه ده يا حضْرِتْ..
هي دي بس أوراقك ؟!
ما عرفناش حضرتك جاي من طَرَف مين ؟!!

رَدَدْتُ في هدوءٍ و ثقة، ويداي في جَيبَي بنطالي، و عينايَ في عينَي "البِيْه" الرابض خلف مكتبه كـ "نمر" : 
أنا جاي مش من طرف حَدّ يافندم.

تَفَرّسَت عيناهُ في وجهي قبل أن يغمسَ سؤالَهُ في صِباغِ الإستنكارِ
ويزأرَ في وجهي: أُومّال وصلْت لغاية هنا إزاي؟!!

كان سؤالاً مُباغتاً لم ينتظر سيادته له إجابة 
و راحت عيناه تتابع باهتمام خارطة انكسار شعاع النور في عينيّ على جيب قميصي..

وفي رزانة و تُؤدةٍ .. 
مَدّ السبّابة والوسطى من يده اليمني، إلتقط الورقة المطوية حيث انكسار شعاع النور بأعلى يسار الصدر.
وعلى دقات القلب و اختلاط الصمت بالهمهمات..
راح يباشر "سيادتُه" مهام عمله في فتح الورقة وإحكام تدبيسها على ظهر غلاف ملف الأوراق الذي أودعه مكانه اللائق بين بقية الملفات وهو ينظر إليّ في ابتسامة ودّ وعبارة نصرٍ و ظَفَر: 
( آهو كده النظام)!!.

وعاد والتفت إلى طابور الواقفين المنتظرين خلف الباب..
يصيح بلهجة آمرةٍ و في حِدّة : 
يالّلا .. إللي بعدوووو ...!!!

(144)    هل أعجبتك المقالة (122)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي