أطلق أهالي خمس قرى بإدلب نداء استغاثة بسبب تعرّضهم للقصف نتيجة موقعها بين مطرقة "داعش" وسندان كتائب من الحر.
وقالت مصادر في القرى التي يسكنها نحو 10 آلاف نسمة، إن كتائب تدعي أنها من الجيش الحر تهدد بتدمير قرية "خربة عامود" فوق رؤوس ساكنيها، مشيرة إلى أن المدعو "حمادين زعتر" قائد كتائب "ذئاب الغاب"والذي يعمل مع جمال معروف هدد بهدم قرية "خربة عامود" في ريف إدلب الغربي فوق رؤوس ساكنيها وذلك لتواجد مسلحين من "داعش" في القرية.
واتهم "زعتر" الأهالي بإيواء "داعش" في قريتهم و عدم محاربتم لها، ما يذكر بأسلوب النظام بالتعامل مع المدنيين بحسب المصادر.
ويأتي هذا التهديد في سياق الضربات اليومية بالهاون وأنواع أخرى من الأسلحة الرشاشة على القرية وبيوتها دون أي اعتبار لأرواح المدنيين.
وأكدت المصادر أن القصف أدى إلى حرق وتدمير عدد من البيوت بعد إصابة ساكنيها في ظل عدم توافر مواد مصورة لانقطاع التيار الكهربائي ووسائل الاتصال وهروب الناشطين منها في حالة مأساوية مركبة..
وكانت "داعش" قد سيطرت على مجموعة قرى في ريف إدلب الغربي بالقرب من "دركوش" قبل نحو شهر وحاربهتها عدة كتائب من بينها "ذئاب الغاب" و"أحرار جبل الزاوية" وقاموا بطرد "داعش" منها ومن ثم "عاثوا فسادا" في القرية من أعمال سرقة ونهب وسلب واعتقال وإهانات للمدنيين.
ورغم اعتذار "محمد زعتر" من الأهالي في ذلك الوقت إلا أنه لم يُرجع إلا جزءا بسيطا من المسروقات نافيا مسؤوليته في الوقت ذاته عن أمر السرقات.. ثم مالبثت أن عادت "داعش" وسيطرت على تلك القرى وقامت بالعديد من الاعتقالات منهم المعتقل السابق لدى النظام "وجيه اسكيف" ومنذ ذلك الحين تقوم "ذئاب الغاب" و"أحرار جبل الزاوية" بقصف القرى وفرض حصار غذائي عليها لاسيما قرية خربة عامود..
وتشهد القرية حالة نزوح محدودة إذ إن وعيد وتهديد الكتائب التي تنسب نفسها للجيش الحر يمنع الكثير من الأهالي من عبور المنطقة التي تسيطر عليها كتائب "ذئاب الغاب"..
والجدير بالذكر أن أعداد عناصر دولة الإسلام في العراق والشام كان محدودا للغاية في بداية المعارك قبل شهر إلا أنها تتضاعف بشكل ملحوظ مؤخرا ما مكّن تنظيم الدولة من السيطرة على قرية "الحمامة" هذا اليوم وبعدها قامت بحملة اعتقالات في القرية نفسها.
وفي هذا السياق أطلق الأهالي من خلال اتصالات هاتفية متكررة نداء استغاثة لتخليصهم من هذه الحالة المأساوية المركبة، مؤكدين بأنهم مدنيون وغير مسلحين وغير قادرين على محاربة أحد مطالبين بحمايتهم و حماية بيوتهم وأملاكهم وكراماتهم التي تنتهك يوميا من قبل كل الأطراف، على حد تعبير المصادر نفسها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية