أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

النصر القادم من الجنوب ... أحمد محمود الأحمد



في الأيام القليلة الماضية تتسارع الأحداث ويحقق المجاهدين الأبطال انتصارات واضحة على الارض رغم كل محاولات النظام الفاشلة التي يحاول بها تحقيق شي ملموس على الارض لكن دون جدوى وتتسارع الدبلوماسية العالمية لإيجاد حل للوضع السوري الأخذ بالتأزم ومن خلال متابعتنا للصحف والوكالات العالمية في الايام الماضية وجدنا أن العالم مصمم على أجبار الأسد على حلا سياسي لا يقبله وما نتوقعه إنهم اتخذوا الحل النصف عسكري كما أسميته أنا وهو التهيئة للثوار والمقاتلين أسباب النصر المحدود ليحققوا إنجازات تجبر الأسد على قبول الحل التفاوضي ومن المتوقع إن ينطلق العمل العسكري من درعا في الجنوب و يشار إلى أن هناك عوامل عديدة عسكرية ولوجستية تضافرت لتجعل من مدينة درعا الخيار الأفضل لخوض معركة ما بعد جنيف، فمحافظة درعا تحتفظ بحدود طويلة مع الأردن، وهو ما يضمن للثوار خطوط إمداد آمنة بنسبة كبيره كما أن مطارات الأردن وبعض أراضيه الحدودية تحولت إلى مخازن أسلحة لإمداد المجاهدين في سوريا بالإضافة إلى غرف العمليات العسكرية التي تنتشر على حدود البلدين لتأمين السيطرة والتحكم في مجريات المعارك ، كما أن مدينة درعا وريفها بقيا خاليين تماماً من أي تواجد لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" . ودرعا هي المدينة الوحيدة التي حافظت فيها "جبهة النصرة" على كافة مقراتها ومستودعات أسلحتها، وبالتالي فهي لا تعاني مما تعاني منه الجبهات الأخرى من حروب مركبة، حرب ضد القوات السورية وحرب ضد "الدولة، وما يستتبعه ذلك من فوضى وحالات اختراق ومخاوف أمنية. ترعب الغرب 
- وهنا أستعرض لكم قراءة بسيطة لأهم ما تناولته الصحف والوكالات العالمية في اليومين الماضيين في هذا السياق 
صحيفة "وول ستريت جورنال"
ذكرت أن "واشنطن ستعيد النظر في خياراتها العسكرية والدبلوماسية والاستخباراتية"، ونقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن استراتيجيين أميركيين اقترحوا فرض منطقة حظر جوي محدودة داخل سوريا يمكن النفاذ منها إلى الأراضي الأردنية لحماية اللاجئين والمسلحين الذين يتدرّبون هناك.
صحيفة "نيويورك تايمز" كشفت عن لقاء سري عقد في واشنطن الأسبوع الماضي ضمّ مسؤولين في الاستخبارات السعودية، والإماراتية، والقطرية، والتركية، والبريطانية والفرنسية وأكثر من 11 دولة من مجموعة "أصدقاء سوريا"، شمل مناقشة مستفيضة حول كيفية توفير الدعم العسكري للثوار ، ما يعكس الاعتقاد بأن المسار الدبلوماسي قد استُنفذ ما لم يُمن النظام السوري بهزائم عسكرية قوية.
وذكرت وكالة "فرانس برس" 
أنها علمت من طرفي الصراع إن المسلحين المتواجدين في جنوب سوريا يستعدون للقيام بهجوم واسع النطاق على دمشق، بمؤازرة مجموعات تدربت في الأردن.
نقلت عن معارضين قولهم إن الجيش السوري بدأ عملية إعادة انتشار وتكثيف قصفه لمعاقل المقاتلين لمواجهة مثل هذا الهجوم الذي يأتي بعد فشل محادثات "جنيف 2"، وفي ظل معلومات تفيد عن تقديم دول خليجية أسلحة متطورة للمسلحين.
"المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أن القوات السورية تعزز مواقعها في القنيطرة بالدبابات والمدفعية والعناصر بينما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن "وحدات من الجيش أحكمت سيطرتها على تلة اليرزن الإستراتيجية في ريف القنيطرة الجنوبي". وقال سياسي سوري إن "المعركة الكبيرة ستجري قبل انعقاد جولة التفاوض المقبلة" التي رجح أن تقام منتصف آذار المقبل.
المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني،
قال في مؤتمر صحافي، إن الولايات المتحدة ما زالت تعتقد أن الديبلوماسية هي السبيل الأمثل لإنهاء الحرب في سوريا، لكنها تبحث كل الخيارات.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري،
في مؤتمر صحافي في تونس، إن "المشاورات في إطار مؤتمر جنيف 2 تتواصل، ولا احد توقع حل الموضوع خلال اجتماعين أو ثلاثة. ومن المهم خلال عملية توقف المفاوضات الآن أن يفكر الناس بالإستراتيجيا التي سيعملون عليها قبل العودة إلى طاولة التفاوض".
وأعلن انه تطرق في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف إلى طريقة الوصول إلى حلول للأزمة والمفاوضات في الأمم المتحدة، حيث يتم التفاوض حاليا على مشروع قرار و"آمل أن نجد أرضية مشتركة حول كيفية إنهاء هذه المأساة". وكرر "دعوني أشدد لا يوجد حل عسكري، وجميعنا نتفق على ذلك. سنواصل العمل من اجل التوصل إلى حل سياسي إذا كنا نريد إيجاد طريقة لحل المشكلة".
صحيفة "وول ستريت جور نال"
الجمعة الماضي، نقلت عن ديبلوماسيين عرب ومصادر في الائتلاف أن السعودية عرضت تزويد المسلحين بأنظمة دفاع جوي ممحولة صينية الصنع، وصواريخ موجهة مضادة للدبابات من روسيا. وقال المسؤول "الإدارة لا تزال تعارض أي تقديم لأنظمة الدفاع الجوي المحمولة على الكتف للمعارضة السورية".
وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس،
طلب في مقابلة مع إذاعة "راديو كلاسيك" وقناة "ال سي إي"، من موسكو الضغط على النظام السوري من اجل التوصل الى تسوية للازمة بعد فشل مؤتمر "جنيف 2"، مكررا ان "موفدي نظام بشار الأسد أفشلوا المسالة"."
من خلال الاستعراض المستفيض السابقين نجد أن الخيار العسكري الذي يمكن للمجاهدين من تحقيق النصر الذي يجبر الاسد على الرحيل هو وطغمته الفاسدة عن سورية لنعيد بناء سورية بسواعد أبناءها الذين أرهقتهم الحرب 
 

(127)    هل أعجبتك المقالة (122)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي