أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

جمال معروف.. مخازن "الأركان" خاوية من السلاح منذ 14 شهرا

معروف

كشف "جمال معروف" قائد "جبهة ثوار سوريا" أن " مخازن هيئة الأركان خاوية من السلاح منذ سنة وشهرين"، حسب ما نقلت عنه صحيفة الشرق الأوسط.

وقالت الصحيفة إن الجيش السوري الحر سيدخل مرحلة جديدة إثر عزل رئيس هيئة الأركان اللواء سليم إدريس من منصبه، وتعيين العميد عبد الإله البشير مكانه.

وقد جاءت هذه التطورات، حسب الصحيفة، بالتزامن مع زيارة مفاجئة أجراها رئيس الائتلاف أحمد الجربا إلى شمال سوريا، يعتقد أنها هدفت إلى ترتيب أوراق الجيش الحر وإعطاء دعم مباشر للعمل العسكري الميداني عموما ولقائد "جبهة ثوار سوريا" جمال معروف، الذي رافقه في جولته. حيث تعهد الجربا أمام المقاتلين بـ"تدفق السلاح النوعي في وقت قريب".

وقال عضو هيئة الأركان وقائد "جبهة ثوار سوريا" جمال معروف للصحيفة إنه "من المتوقع في المرحلة المقبلة أن يصار إلى تنظيم التمويل العسكري الذي يصل إلى الكتائب العسكرية، إضافة إلى تفعيل غرف العمليات في الداخل والتنسيق بينها".

وأوضح معروف أن "أي تعديل على أداء هيئة الأركان يتطلب دعما بالسلاح من الدول الصديقة للشعب السوري"، مؤكدا أن "وعود الجربا بالتسليح النوعي في وقت قريب جاءت بناء على وعود تلقاها من الدول الصديقة للشعب السوري، لا سيما أن مخازن هيئة الأركان خاوية من السلاح منذ سنة وشهرين".

ورفض معروف شرح الأسباب التي دفعت المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر إلى إقالة إدريس من منصبه، كما امتنع إدريس نفسه عن التعليق، فيما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد المعارضين قوله إن "المآخذ على إدريس تتمثل في أخطاء وإهمال في المعارك وابتعاد عن هموم الثوار". كما أشار إلى أن "المأخذ الأساسي يكمن في سوء توزيع السلاح الذي كان يصل إلى الأركان، على المجموعات المقاتلة على الأرض".

وقلل جمال معروف، من أهمية تبديل المواقع بين إدريس وخلفه، مشيرا إلى أن "لجيش الحر ليس جيش أشخاص، وإنما هو مؤسسة لها قوانينها وقواعدها".

ونفى معروف وجود أي رابط بين قرار عزل إدريس وزيارة الجربا إلى ريف إدلب، لافتا إلى أن "زيارة الجربا كانت مقررة سلفا، وحاولنا في جبهة ثوار سوريا تسهيلها قدر الإمكان لا سيما من الناحية اللوجستية".

وكان أحمد الجربا أثنى على دور اللواء إدريس في رئاسة هيئة أركان الجيش السوري الحر، مؤكدا في بيان أن إدريس "لعب دورا فعالا وإيجابيا في ظروف صعبة تعيشها ثورتنا السورية، وأن مكانته وكرامته محفوظة وجهده يضاف إلى جهود كثير من الضباط الذين لعبوا دورا إيجابيا ومهما في هيئة الأركان".

وبدا واضحا في الفترة السابقة تراجع الدور السياسي لـ"إدريس" الذي سبق له أن زار عددا من العواصم الأوروبية، بعد امتناع الائتلاف عن ضمه إلى الوفد المشارك في مؤتمر "جنيف2"؛ وتم تمثيل الجناح العسكري للمعارضة بقائد "جبهة ثوار سوريا"، إضافة إلى ممثل عن "جيش المجاهدين" وضابطين منشقين.

وأنشئت هيئة الأركان العامة للجيش الحر، عقب اجتماع في مدينة أنطاليا التركية شارك فيه أكثر من 500 ممثل عن الفصائل العسكرية، وانتخب إدريس قائدا لها في 7 كانون الأول 2012.

وترأس إدريس حينها المجلس العسكري الذي كان يضم 30 عضوا نصفهم من العسكريين، أي الضباط السوريين المنشقين عن الجيش النظامي، والنصف الآخر من المدنيين، الذين يقاتلون في الداخل.

زمان الوصل
(99)    هل أعجبتك المقالة (133)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي