من البلد | |||
|
"زمان الوصل" ترصد صورة "مهندس مصالحة" ببيلا في إعلام بشار، بين الأمس واليوم

كانت الكاميرات مثبتة على وجهه، والميكروفانات "مكومة" أمامه، ومراسلو إعلام النظام وقنوات "الممانعة" الإيرانية واللبنانية، يتقاطرون لأخذ تصريح منه، كيف لا، وهو "شيخ ببيلا" الذي حقق "المصالحة الوطنية" وأعاد المدينة إلى "حضن الوطن" بعدما أخرج منها كل "الغرباء" و"التكفيرين"، الذين كانوا يريقون دم السوريين، ويمنعونه من الالتقاء بـ"إخوانه من جيش الدفاع الوطني"، والتقاط الصور التذكارية معهم.
لكن "أنس الطويل"، الذي خلع عليه إعلام النظام كل الأوصاف السابقة، وأشاد بدوره
ونقل عنه القول: "سوف نضع أيدينا بأيدي قوات الدفاع الوطني، ولن نرضى بأي تدخل خارجي وبأي متاجرة بدماء الشهداء.. نحن لا نريد تجار الدم ولا نريد من يورد لنا سلاح نريد من يورد لنا سلام.. نحن نريد سلاما لهذه البلاد".. "الطويل" الذي قال هذه الكلمات قبل أيام، هو نفسه "الطويل" الذي كان بشهادة إعلام النظام نفسه "فاسدا" و"إرهابيا" و"فارا" من العدالة، لولا أن تدراكه عفو بشار.
ولنترك واحدا من أهم وسائل إعلام النظام، وأشدها التصاقا بمخابراته يتحدث عن "الطويل"، ولكن في شباط 2013، وهو وللمفارقة نفس الشهر الذي حدثت فيه "المصالحة" المثيرة للتعجب والاستفهام في ببيلا من هذا العام:
يقول التقرير بالحرف الواحد:
بعد ورود أسئلة كثيرة عن "منطقة ببيلا", التي وقعت ضحية اجتياح الإرهاب لها كما المناطق الأخرى، والتي كانت يوما منطقة هادئة آمنة ليس هناك ما يعكر صفوها، وبعد تآمر بعض الفاسدين من أهالي المنطقة دخل إليها مسلحو جبهة النصرة وإرهابيو الحر وبأعداد كبيرة وقاموا بمهاجمة المرافق العامة والاعتداء على الممتلكات، والمنطقة حاليا شبه خالية من سكانها.
ويتابع التقرير الصحفي قالبا، الاستخباراتي قلبا: وهنا وجب علينا أن نطلعكم على الحقيقة كما وصلتنا، الشيخ أنس الطويل (يعرفه الجميع من أكبر المحرضين والمؤججين للفتنة وهو الذي رفض الصلاة على شهداء الجيش، ومنهم الشهيد أحمد الطير مع إنه ابن المنطقة وبينما عندما استشهد قريب له أقام له جنازة كبيرة، وقام بتحريض المشيعين مما أدى للهجوم على عناصر الأمن واستشهاد المساعد عمار الشيخ بعد طعنه، و هرب بعدها –الطويل- إلى الأردن، وعاد بعد العفو العام الصادر عن سيادة الرئيس).
الشيخ رضوان الكحيل (يعرفه ويعرفون أفعاله).
الشيخ حسام الألجاتي (من أكبر المحرضين الطائفيين حيث كان يجمع الشباب في المنطقة ويسمم أفكارهم بحقده الطائفي).
يقوم هؤلاء الأشخاص كما يزعمون بإدارة شؤون المنطقة وأنشأوا محكمة شرعية في ببيلا (في مقر المحكمة والبلدية)، والتي كان اختصاصها حسب قولهم حماية بيوت المدنيين ومحاكمة أي مسيء كائن من يكن من المسلحين والمدنيين، ولكن ما يحدث على أرض الواقع لم يكن كذلك حيث بدأت السرقة والنهب لبيوت المدنيين وإفراغها من كل ما فيها، وخصوصا مع عدم وصول رواتبهم التي سرقتها قياداتهم".
دمشق - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية