انتهت الجولة الثانية من محادثات "جنيف2" دون أي اختراق كما توقع الكثير من المتابعين، غير أن أكثر الدلائل على فشل المفاوضات هو ليس إمعان النظام في مجازره اليومية، وحسب وإنما ارتفاع مستوى القتل كما ونوعا، واستخدام كثافة نيرانية غير مسبوقة في العديد من المدن السورية، لاسيما حلب التي أعلن الأسد تصعيد حربه بالبراميل، ليحدث دمارا هائلا دفع معظم السكان إلى النزوح.
وضمن هذا السياق، فقد أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن وتيرة قتل المدنيين في سوريا ارتفعت، وذلك عقب الشروع في مفاوضات جنيف 2، إذ تجاوز عدد القتلى سقف الـ 100 شخص يومياً.
وأكدت الشبكة السورية المستقلة أن القوات الحكومية استمرت في قصفها محافظتي حلب ودرعا بالبراميل المتفجرة، فيما واصلت استهداف مدينة حلفايا بريف حماة بالقصف الصاروخي والمدفعي والقنابل العنقودية المحرمة دولياً، حيث أشارت الشبكة إلى أن المجتمع الدولي - على الرغم من ذلك التصعيد - لم يندد أو يستنكر.
وكانت الشبكة السورية وثقت مقتل 2247 مدنياً، قتلتهم قوات النظام بوسائل مختلفة منذ بدء محادثات السلام وحتى انتهاء الجولة الثانية منها، فيما وثقت الشبكة بيانات القتلى بالإسم والصورة والفيديو؛ حيث رصدت الشبكة نسبة 27% من الضحايا من النساء والأطفال، إذ بلغت ضحايا الأطفال منهم ما لا يقل عن 382 طفل، بينما بلغ عدد ضحايا النساء 235 امرأة، كما وثقت مقتل 217 شخص تحت التعذيب.
كما شددت الشبكة السورية على ضرورة تأمين المجتمع الدولي -ممثلاً بالأمم المتحدة- جميع الاحتياجات الضرورية لحماية المدنيين في سوريا، وعدم الاكتفاء بعقد المؤتمرات واطلاق التنديدات والشعارات دون أي إجراءات ملزمة ضد من ينتهك القانون الدولي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية