قال ناشطون إن رصاصات غادرة اغتالت واحدا من الرموز الفاعلة في الثورة السورية، وهو الناشط السياسي "بسام البصلة" الملقب "أبو فاروق".
وقد تم استهداف "أبو فاروق" في مدينته التل بريف دمشق برصاصات مجهولة المصدر، أصيب على إثرها إصابات بالغة ليقضي متأثرا بجروحه.
وكان لـ"أبي فاروق" بصماته الواضحة على الحراك الثوري في مدينة التل، التي وصل مداها إلى أنحاء مختلفة من الريف الدمشقي الواسع.
ورغم أن عيون النظام وجواسيسه كانت مفتوحة على "أبي فاروق" منذ ما قبل الثورة لنشاطه، فإنه لم يبال بذلك وبقي مواظبا على الخروج في المظاهرات والهتاف مع الشباب للحرية والكرامة، والمشاركة الفاعلة في أي عمل يخدم الثورة.
وكان من آخر ما كتبه "أبو فاروق" المسكون بهاجس الثورة والحرية على صفحته الشخصية: "كنا نعيش في مستنقع سطحه صاف يعكس لون السماء. فلما دخل نهر الثورة إليه بدأنا نرى كل الأوساخ و البكتريا والعفن الموجود، فيه فأصبحنا نعلم أين كنا نعيش ومع ذلك فالبعض منا يود العودة إلى المستنقع!!! رغم كل ما نحن فيه من إحباطات وتشرذم، إلا أننا أفضل بكثير مما كنا فيه؛ لأننا على الأقل تعرفنا على الواقع الذي كنا نعيشه قبل الثورة، وعملية التنظيف لا بد أنها ستأخذ وقتها، وعلينا أن نتحمل النتائج لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة".
وقد وصف الدكتور "وليد البني" عضو الائتلاف الوطني "أبا فاروق" بأنه "أحب سوريا وكل السوريين حتى آخر لحظة في حياته.. واستشهد برصاص الغدر واللؤم".
"زمان الوصل" تعزي أسرة الشهيد "أبو فاروق"، وتدعو الله أن يتقبله في الشهداء.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية