بالفيديو.. شاهد "الجن" الذين كانوا يحفرون نفق "كارلتون" بحلب

بثت الجبهة الإسلامية مقطعا مصور نادرا من نوعه يوثق الساعات الأخيرة من مراحل العمل في حفر النفق الذي استخدم للوصول إلى مقر عمليات النظام في حلب القديمة (فندق كارلتون) قبل تفجيره ونسفه بالمفخخات التي وضعت أسفله.
وعرض المقطع لقاء مع أحد مقاتلي صقور الشام المشاركين في عملية حفر النفق الذي امتد مسافة 75 مترا، واستغرق العمل فيه قرابة شهرين ونصف.
المقاتل الذي كان يتحدث من داخل النفق، ومن أسفل فندق كارلتون تحديدا، كشف أن عمق النفق يقارب 10 أمتار، وأنه حُفر في الصخر، وأن العمل فيه تواصل على مدار اليوم والليلة عبر 3 نوبات، كل نوبة 8 ساعات.
وأرجع المقاتل سبب اختيار حفر النفق لتدمير مقر عمليات النظام عوضا عن اقتحامه، بأنه نوع من مباغتة النظام بعمل لم يسبق أن شاهده في حلب.
وفي نفس الوقت عرض المقاتل أدوات بدائية استخدمت في حفر النفق ضمن الصخر، مشيرا إلى مجموعة من حركات التمويه التي اعتمدها المشاركون بالحفر لتلافي شعور جنود النظام بهم، ومن بينها أمر طريف جدا، حيث كان المقاتلون ينادون أنفسهم بأسماء "الجنّ"، احتياطا لسماع جنود النظام أصواتهم، وبثا للرعب في قلوب هؤلاء الجنود إذا ما سمعوهم، ليعتقدوا أن من يصدرون الأصوات هم من "الجن" حقيقة!
ورافق مصور المقطع المقاتل ضمن النفق الطويل، الذي بدا كمنحوتة تمثل قوة وإبداع وتصميم، وقبل ذلك إيمان مقاتلي سوريا، حيث كان لافتا أن الابتسامة لم تكن تفارق محيا المقاتل الذي كان ينتقل مع المصور في جنبات النفق، وهو يؤكد لبشار الأسد "جايينك".
كما ظهر في المقطع رجلان مع جهاز تقني لقياس المسافات والأبعاد، من أجل تحديد موقع الفندق بدقة، وتوزيع المتفجرات في أمكنتها الصحيحة.
وإذا كان حفر نفق الكارلتون وعملية تفجيره يمثلان إنجازا استثنائيا في الميدان العسكري، فإن توثيق هذا العمل إعلاميا يدل على قفزة كبيرة في عمل الإعلام الحربي، الذي يرصد عمل المجاهدين والثوار، لاسيما بعدما "تجمد" هذا الإعلام طويلا عند حدود بث البيانات أو الصور التي لاتقدم جديدا، يرفد الثورة ويرفع من معنويات الثوار.
وفي سياق متصل، بثت الجبهة الإسلامية مقطعا قصيرا يوثق لحظة انهيار مقر عمليات النظام في حلب القديمة (فندق كارلتون)، حيث رصدت الكاميرا تهاوي المبنى وتحوله إلى غبار ملأ أرجاء حلب القديمة المجاورة.
وشكّل حفر الأنفاق واستخدامها لنسف مقرات النظام -وما يزال- كابوسا مرعبا للنظام، لم تجد كل الاحتياطات في دفعه، وقد كان للأنفاق "كلمة مدوية" في عمليات كبيرة، على رأسها عملية تفجير مقر إدارة المركبات في حرستا بريف دمشق، والتي جعلت مباني الإدارة أثرا بعد عين، وكبدت النظام عشرات القتلى بينهم عدد لابأس به من كبار الضباط.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية