كشفت مصادر أنه لم يتم إخلاء كل المدنيين من حمص المحاصرة، بل تم إخراج 1384 مدنيا جلهم من النساء والأطفال وكبار السن، وهو أقل من نصف عدد المدنيين المحاصرين.
وأكدت المصادر لـ"زمان الوصل" أن الكثير من العائلات رفضت الخروج والتهجير وآثرت البقاء مع من تبقى من عائلاتها.
كما أشارت إلى عدم إخراج جميع الجرحى، واقتصار الخارجين على العديد من الجرحى من ذوي الحالات الخطرة، كالشلل والبتر مثلاً، لافتا إلى وجود الكثير من الجرحى والمصابين في مشافٍ ميدانية ونقاط طبيّة ما تزال تعاني نقصا حادا في الأدوية واللوازم الطبيّة.
وبحسب المصادر نفسها، فإن الأدوية واللوزام الطبيّة والإسعافية التي دخلت، لا ترقى إلى حالة الحرب الشرسة الواقعة على المحاصرين، فهي بأحسن أحوالها حقائب إسعافات أوليّة مع عدد من اللقاحات واللوازم البسيطة، التي لا تكفي لعلاج مصابي الحرب.
وأوضحت المصادر أن المساعدات الغذائية التي دخلت حمص المحاصرة، لا تكفي من تبقى من العائلات لأسابيع قليلة، ولا زالت بعض العائلات تتحدث عن تقنين بالمساعدات التي حصلوا عليها، على قلّتها، علّها تكفيهم لمدة أطول.
ولاتزال حمص القديمة وبعض الأحياء المحيطة بها محاصرة من الجيش وشبيحة الدفاع الوطنيّ، ولايزال الوضع الإنساني صعباً للغاية، فما حدث في الأيام الأخيرة لم يكن "حلاً"، بل كان "ترقيعاً" بأحسن أحواله، كما وصفته المصادر.
وكان رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر "بيتر ماورير" قال في بيان اليوم السبت إن المفاوضات التي أجراها الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال العام المنصرم "لم تؤدّ إلى دخول جاد أو التزام صارم باحترام المبادئ الأساسية لقانون المساعدات الإنسانية
حمص - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية