في عيد الحب .. شيعة البحرين: لماذا يأكل السوريون لقمة عيشنا

عاد الجدل في البحرين بين المجالس الشيعية، حول السوريين الحاصلين على الجنسية البحرينية، والذي يعمل معظمهم في أجهزة الشرطة والحرس الوطني وأجهزة الأمن الأخرى.
ومع الذكرى الثالثة لما يسميه شيعة البحرين بالانتفاضة الثالثة، تزايدت دعوات المتظاهرين البحرينيين بطرد "المجنسين" من أصل سوري من البلاد بحجة أنهم أغراب اختطفوا الوظائف من البحرينيين الشيعة، وهي ليست المرة الأولى التي يطالب فيها الشيعة بطرد السوريين الذي تقع على كاهلهم مواجهة المظاهرات الداعية إلى إسقاط حكم آل خليفة منذ 14 فبراير (شباط) 2011.
هذه الدعوات بدت مطروحة بقوة على الساحة السياسية البحرينية، وقد ظهرت بعد فشل المظاهرات بأخذ طابع الثورات العربية، وعدم الاهتمام العالمي بها– خصوصا على مستوى الإعلام-.
ويرى سوريون في البحرين، أن نغمة طرد المجنسين ظهرت بقوة في الآونة الأخيرة، بعد عجز حراك الانتفاضة على التأثير في الحكم وتمكن العائلة الحاكمة من فرض سيطرتها، وبالتالي لابد من سيناريو جديد لاستمرار حالة الحراك السياسي في البلاد والضغط على الحكومة في كل الاتجاهات.
أما الأسباب التي فاقمت حالة كره الشيعة للسوريين المجنسين تتلخص في أمرين بارزين:
الأول: من أسباب طائفية بحتة، إذ إن كل السوريين في البحرين ينتمون إلى المذهب السني، وهو الأمر الذي قلب المعادلة الديمغرافية المذهبية في البحرين.
الثاني: أن عماد الجيش والحرس الوطني والشرطة البحرينية، هم من السوريين، أضف إلى ذلك يعتقد الشيعة – وهو أمر مقبول إلى حد كبير- أن وجود ما يقارب 40 % من السوريين في أجهزة الأمن البحرينية لجم هذه الانتفاضة منذ بدايتها.
ويستذكر سوريون مقيمون في البحرين ذكريات مواجهة الانتفاضة الشيعية في بداياتها، بالقول إنه ومع محاولة الشيعة إضفاء الطابع الحقوقي والسياسي على مظاهراتهم، رفعوا شعارات تطالب بطرد السوريين الذين "يأكلون لقمة عيشهم في البلاد" – كما يقولون-، إلا أن الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء خص السوريين العاملين في المؤسسات الأمنية والدفاعية في أحد لقاءاته، بالقول "أنتم حماة هذه البلاد" ولولا الله وأنتم لما استطعنا تجاوز هذه المحنة.
وتشير المعلومات الأولية، أن 40% من الجيش البحريني هم من السوريين المهاجرين منذ ثلاثة عقود إلى البحرين، والنسب الأخرى تتوزع بين الأردنيين واليمنيين وجنسيات أخرى.
عبدالله رجا - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية