أكد ناشطون في "دوما" استشهاد 8 مدنيين وإصابة نحو 150 شخصا بينهم عشرات الحالات شديدة الخطورة في استهداف مباشر لتجمع من الباعة والمشترين من أهالي "دوما" في ساحة قريبة من مخيم الوافدين عادة ما يتم فيها بيع المواد التي يتم تهريبها من المخيم وبيعها للمحاصرين.
وفي حديث خاص لـ"زمان الوصل" قال أحمد طه قائد لواء "شهداء دوما" إن كل هذا القصف وهؤلاء الشهداء كانوا ضحايا ردة فعل النظام بعد أسر شبيح مغتصب للنساء على حاجز في مخيم الوافدين.
وذكر طه أن قوات النظام جن جنونها وبدأت بالقصف الهستيري على تلك الساحة، مع أنهم يعلمون بوجود المدنيين فيها.
وكشف طه عن ملابسات القصة التي سبقت القصف، بالقول إنه بعد قيام أحد المدنيين في مدينة دوما باجتياز الساتر الترابي الذي يفصل مخيم الوافدين عن المدينة واختطافه لأحد الشبيحة من اللجان الشعبية في مخيم الوافدين وذلك عقب قيامه بالاعتداء المتكرر على النساء اللواتي يحاولن اجتياز حاجز اللجان الشعبية وتحرشه بهن وإهانتهن.
وأشار طه إلى أنه تحت ضغط الغضب والدفاع عن نساء المدينة قام هذا الشخص منفردا بالتسلل واختطاف ذلك المجرم دون تنسيق مع أحد ودون أن يكون هناك أي تأهب لردود فعل محتملة من الحاجز العسكري أو اللجان الشعبية المدعومة والمحمية من جيش النظام.
وقال إن النظام -كعادته- يدافع عن أمثاله من المجرمين المغتصبين فقد قام بالانتقام من المدنيين جميعا بإمطار الساحة المكتظة بالباعة والمشترين ومن بينهم نساء وأطفال وكبار سن بوابل من الصواريخ والقذائف والهاونات ما أوقع هذا العدد الضخم من الإصابات، مؤكدا أن الناس تذهب عادة في المساء للشراء خشية استهداف الطائرات للساحة بالقصف نهارا.
وأهاب طه بالمدنيين عدم اتخاذ قرارات فردية كهذه دون الرجوع للقيادات العسكرية التي يمكنها تقدير الموقف وترتيب رد مناسب لما قد يجره موقف كهذا على الأهالي المحاصرين من ويلات غير محسوبة النتائج كما حصل اليوم بسبب حساسية الوضع وخطورته لأن "هذا النظام لاحدود لإجرامه".
بدوره تحدث الناشط "عمار الدوماني" إلى "زمان الوصل" واصفا المشهد في النقطة الطبية الإسعافية الوحيدة العاملة، بأنها كما كانت عليه أثناء مجزرة الكيماوي لكثرة الإصابات وحالة التوتر الشديد التي أصابت الجميع مع هذا العدد الضخم من الإصابات.
وكانت قوات الأسد قد أغلقت مدخل مخيم الوافدين منذ ما يقارب من ستة أشهر بشكل كامل ولا منفذ آخر للمدينة سواه، حيث يقوم بعض التجار من سكان مخيم الوافدين بإدخال بعض البضائع وبيعها بأسعار باهظة جدا لأهالي مدينة دوما في تلك الساحة يصل ارتفاعها إلى 1000% - 2000% أحيانا.
سعاد خيبة - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية