كشف المعارض "زياد الصوفي" الذي دأب على فضح خبايا "عائلة الأسد" عن قيام زوجة العميد المقتول محمد سليمان بتأسيس مؤسسة باسم (وعد) تعنى بأمور إنسانية وخدمية بتمويل إيراني وحزب الله، وبميزانية مرعبة تفوق 10 مليون دولار حالياً، ومقرها مكتب زوجة سليمان في المزة مقابل بنك الدم، ويتم الآن التحضير لإنشاء مركز لغسل الكلى إلى هنا والخبر يبدو عادياً ولكن ما هو غير عادي أن تكون هذه المؤسسة ثمناً لمشاركتها في قتل زوجها وإلا من أين لزوجة عميل خائن في نظر الأسد أن تملك مؤسسة تدعمها إيران؟
والعميد محمد سليمان الذي قتل في منطقة الرمال الذهبية في طرطوس قنصاً بثلات طلقات منذ سنوات كان رئيس المكتب في القصر الجمهوري وهو الشخص الأقرب لبشار الأسد، وكان بمثابة ضابط الارتباط بينه وبين مؤسسات وشخصيات كبيرة في سوريا وخارجها، ولعب دوراً خطيراً من خلال اتصالاته وعلاقاته الخارجية مع الدول وأجهزة المخابرات الغربية والعربية، وتم توكيله في السر من بشار شخصياً، فضلاً عن دوره المرسوم لتخريب "الجيش السوري" من خلال افتعال تناقلات عشوائية للضباط ووضع الأشخاص غير المناسبين في المكان المناسب والعكس طبعاً، فضلاً عن إنهاء خدمات ضباط فاعلين وأصحاب خبرات عالية في الجيش، لذلك كان سليمان لتخريب الجيش، وآصف شوكت لتخريب مؤسسات الأمن.
ولكن كيف قتل محمد سليمان يجيب "زياد الصوفي" مرجعا مقتل سليمان إلى سببين أولاً: موقع الكبر في غربي دير الزور الذي قصفته الطائرات الاسرائيلية. و كان موقعاً لتصنيع السلاح النووي بمساعدة كوريا الشمالية، وكان قيد الإنشاء و"عجزت" المخابرات الإسرائيلية عن كشفه حتى في ذلك الوقت –بحسب الصوفي- لكن كانت لديهم معلومات بأنّ هناك موقعا لتصنيع سلاح استراتيجي يتم تجهيزه في سوريا ولم يكن أحد يعرف به إلا "بشار الأسد" و"محمد سليمان" "المؤتمن على أسرار الدولة العميقة" ولكن كيف عرفت إسرائيل بالأمر؟ يجيب الصوفي إنه في زيارة محمد سليمان إلى جنيف، كان سليمان نزيلاً في أحد فنادقها فخرج من غرفته بذريعة العشاء في اللوبي، وقد" تناسى" كمبيوتره الشخصي داخل غرفته، وكان هذا الكمبيوتر(اللابتوب) يحوي أسرار الدولة كلها، وفي هذه الأثناء دخل عناصر من الموساد إلى الغرفة وقاموا بسرقة المعلومات من اللابتوب، وفعلاً وبعد فترة وجيزة تم تنفيذ الضربة وتدمير الموقع عن بكرة أبيه، وقتل فيه 24 عالماً كورياً شمالياً وعددا من علماء البحوث العلمية السوريين، وبقي هذا الأمر خفياً حتى عن الأسد الذي كان يولي كل الثقة لسليمان، وقد نام الموضوع بعدها.
أما السبب الأساسي في قتل سليمان –بحسب الصوفي- فهو موضوع "عماد مغنية" الذي لم يكن بمقدور أحد معرفة شخصيته، وكان مغنية قد وصل سوريا "سراً" قبل اغتياله بساعات فقط، ولم يكن يعلم بوجوده إلا "محمد سليمان" و"آصف شوكت"، ومع خروج مغنية من شعبة المخابرات العسكرية في كفر سوسة بعد مقابلة شوكت وعلى بعد 2 كم من الشعبة تم تفجير سيارته واغتياله. وقد تبين أن سليمان كان وراء هذا الموضوع بشكل أساسي ومباشر، وحين اكتشفت إيران وحزب الله الموضوع طلبوا من الاسد أن يقوم بأخذ الثأر لعماد مغنية وأن ينفذ ضباط (حجاج) من حزب الله الاغتيال بالتنسيق مع آصف شوكت في طرطوس (ليشفى الغل) وقد تم هذا فعلاً وكان في وقتها آمر الضابطة الجمركية "حسن مخلوف" في زيارة لمحمد سليمان، وبعد ذهابه طلبت زوجة سليمان التي اكتشفت خيانة زوجها باستدراجه إلى "التراس" المطل على البحر في وقت الغروب تقريباً، وجلست قبالته وأجلست زوجها في مرمى القناص، فما كان من القناصين إلا إطلاق 3 رصاصات من قناصة مزودة بكواتم صوت فأصيب بطلقة في العين وأخرى في الرأس و ثالثة في الخاصرة.
ويضيف زياد الصوفي إن مكافأة زوجة سليمان كانت من حزب الله وإيران لتعاونها في اغتيال زوجها، و النتيجة مؤسسة "وعد" للأعمال "الإنسانية".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية