وفد المعارضة يطالب بفريق آخر لنظام الأسد مستعد للتعاطي مع الحل السياسي

صرح المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري لؤي الصافي إن مفاوضات جنيف تعثرت بعد أن وصلت إلى نقطة لا يمكن تخطيها إلا بوجود فريق آخر لنظام الأسد “مستعد للتعاطي مع الحل السياسي بصورة جدية”.

وبحسب "مسار برس"، فقد أكد الصافي عقب انتهاء جولة مباحثات اليوم الجمعة أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية، لكن المفاوضات الحالية لا تسير في الطريق المرسوم لها، مطالبا كافة الدول المعنية بالشأن السوري بدفع الحل السياسي إلى الأمام.

وقال الصافي إن وفد حكومة الأسد لم يصدر عنه أي موقف إيجابي فيما يتعلق بالوثيقة التي تقدم بها وفد المعارضة السورية حول المبادئ الأساسية للانتقال السياسي في سوريا بما فيها هيئة الحكم الانتقالية، داعيا روسيا إلى دفع نظام الأسد إلى المزيد من الجدية في تعاطيها مع الحل السياسي.

وردا على سؤال حول مناقشة وفد حكومة الأسد للبند المتعلق بتشكيل الهيئة الانتقالية نفى الصافي ما يروجه وفد الأسد من أنه ناقش هذا البند، مشيرا إلى أن وفد المعارضة لن يضع شروطا لحضور جولة ثالثة من المحادثات ولكن من المبكر الحديث عن هذه الجولة.

واعتبر الصافي أن ظاهرة الإرهاب لم تكن موجودة في سوريا قبل الثورة ولكن نظام الأسد هو من ساهم في إيجادها من خلال إخراج بعض الجهات المتطرفة من سجونه.

بدوره اتهم نائب وزير خارجية حكومة الأسد فيصل المقداد وفد المعارضة بأنه لا يعترف بوجود الإرهاب في سوريا.

ولفت المقداد إلى أن المعارضة جاءت إلى المفاوضات بأجندة غير واقعية، ولمناقشة بند واحد هو الحكومة الانتقالية.

وقال المقداد في مؤتمر صحفي اليوم إن جولة المفاوضات الثانية لم تحقق أي تقدم، مدعيا أن وفد نظام الأسد على استعداد للاتفاق بشأن حكومة انتقالية بعد الانتهاء من موضوع الإرهاب.