أعلن وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة أسعد مصطفى استقالته اليوم، معتبرا أن "جهودنا التي تبذل لا تساوي شيئا أمام عظمة التضحيات التي يقدمها الثوار ولا تستجيب للحد الأدنى من متطلباتهم".
وأشار في رسالة الاستقالة الموجهة إلى رئاستي الائتلاف والحكومة المؤقتة والتي حصلت "زمان الوصل" عليها، إلى أن سوريا كلها تدمر بأكثر الأسلحة فتكا وتهدم فوق رجالها ونسائها وأطفالها على مرأى ومسمع من العالم الذي انقسم بين مشارك بالمذبحة وبين متخاذل يغطي نفسه بمبادرات ومؤتمرات لم تحقق شيئا من أهداف الثورة السورية، في تلميح إلى مفاوضات "جنيف2" المستمرة في جولتها الثانية حاليا.
وفي ما يلي النص الحرفي لرسالة الاستقالة:
"الأخ رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضه
الأخ رئيس الحكومة السورية المؤقتة..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما قبلت العمل وزيرا للدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، وجدتها فرصة لخدمة الثوار على الأرض، أولئك الذين يحملون شرف الثورة وكرامتها وحافظوا عليها حية متصاعدة بدمائهم الطاهرة التي عطرت تراب سورية الحبيبة، وبعد أن وجدت أن جهودنا التي تبذل لا تساوي شيئا أمام عظمة التضحيات التي يقدمها الثوار ولا تستجيب للحد الأدنى من متطلباتهم، وسورية كلها تدمر بأكثر الأسلحة فتكا وتهدم فوق رجالها ونسائها وأطفالها على مرأى ومسمع من العالم الذي انقسم بين مشارك بالمذبحة وبين متخاذل يغطي نفسه بمبادرات ومؤتمرات لم تحقق شيئا من أهداف الثورة السورية، وفي نفس الوقت يمنع عنا وسائل الدفاع المشروعة لمواجهة إجرام النظام وحلفائه من دول ومنظمات إرهابية والذي لا سابق له في التاريخ.
هذا في نفس الوقت الذي يبذل فيه أشقاؤنا في المملكة العربية السعودية وقطر والكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة وتركيا والأردن مشكورين جهودا حثيثة ساهمت في حماية الشعب السوري في محنته واستمرار الثورة وتجذرها، وسيظل الشعب السوري مقدرا لهذه الجهود ومستعدا للدفاع عن الأشقاء بدمائه في كل الأوقات، وهو ما يزال يأمل لاستجابتهم لاحتياجاته المشروعه في وقف القصف والتدمير بالصواريخ والبراميل والدبابات.
وحرصا على الأمانه التي عاهدت الله عليها، والتزمت بها أمام الشعب السوري الثائر طلبا للحرية والكرامة، فإنني أعلن استقالتي من وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، مؤكدا أنني سأبقى جنديا في خدمة الثورة السورية المظفرة حتى يتحقق النصر القريب بإذن الله، مقدما شكري لزملائي في الحكومة المؤقتة وإخوتي في المجلس العسكري الأعلى على تعاونهم خلال فترة العمل القصيرة معهم.
رحم الله شهداء الثورة السورية المظفرة وعاشت سورية دولة حرة كريمة موحدة
والله الموفق
أسعد مصطفى
وزير الدفاع".
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية