أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"زمان الوصل" تنشر كواليس الجلسة الثانية لمفاوضات "جنيف2" واستفزاز الجعفري

أفاد مصدر خاص "زمان الوصل" ببعض تفاصيل جلسة اليوم الثاني من الجولة الثانية في مؤتمر جنيف2.
وتكشف ما بين السطور عدم جدية النظام السوري حينا وتهربه ومماطلته أحيانا من مناقشة القضايا الكبرى لا سيما موضوع هيئة الحكم الانتقالي.

وقال المصدر إن الإبراهيمي قدم لوفد المعارضة جدول الأعمال، فقبلوا به مع تحفظات ورغبة الوفد المعارض بأن يكون بند هيئة الحكم الانتقالي هو البند الأول بناء على رؤية سياسية وقانونية، مقدمة له أصلاً.

في حين وافق وفد النظام على أول بند فيه، أي بند العنف والإرهاب، وبالنسبة لموضوع البند الثاني، أي هيئة الحكم الانتقالي، فقد نقل مصدرنا عن وفد النظام إن ليس لديه مشكلة فيه، لكنه ينتظر موافقة المسؤولين النهائية في دمشق، مشيرا إلى اعتراضه على كلمة التغيير في البند الثالث، أي بند "مؤسسات الدولة بين الاستمرارية والتغيير"، حيث اعتبر أنها غير واردة في بيان جنيف، وهي توحي بتفكيك الدولة، ولذلك فهو يطلب تغييرها، لأنها أمر مخطط من قبل مخابرات دولية، فرد عليه الإبراهيمي بأن نص جنيف كذلك ليس فيه إرهاب، وأن موضوع المخابرات الدولية هو تهمة له، والكلام لازال للمصدر.

المصدر أكد أيضا موافقة وفد النظام، على البند الرابع، بخصوص الحوار الوطني والمصالحة الوطنية، لكنه تكلم عن أنه يريد إضافة بند آخر، ليكون البند الأول، وهو "بيان سياسي" يتم اعتباره قاعدة لأساسيات عامة، مثل البيان الذي قدمه أول جلسة، حيث يحتوي على بنود عامة، مثل وحدة الأراضي السورية والسيادة..الخ. وفيه محاربة الإرهاب، وأمور أخرى ملغمة، واعتبر أنه قبل الانطلاق في أي أمر، لا بد أن نتفق على هذا البيان بشكل رسمي.

فكان جواب وفد المعارضة -بحسب المصدر- رفض هذه الإضافة، فاعتبر الإبراهيمي أنه كوسيط، لديه جدول أعمال قد اختاره، وتم رفض إضافة هذا البند.

وأضاف أن الجلسة كانت مخصصة لموضوع العنف، لافتا إلى أن النظام لم يكن مستعداً للحديث عن العنف والإرهاب، لأنه قادم بخطة تهدف إلى إطالة البحث في جدول الأعمال. 

غير أن الابراهيمي -كما أكد المصدر-حصرهم، وأنهى النقاش في جدول الأعمال، وطلب البدء ببحث العنف، على أساس أن يتم غداً البحث في هيئة الحكم الانتقالي.

وجاء رد الجعفري، بأنه لم يتم الاتفاق على جدول الأعمال، فاحتد الإبراهيمي وأجاب بأنه ليس هناك اتفاق، وأنا الوسيط، وأريد أن يتم تطبيق هذا الجدول.

وكشف المصدر عن ورقة قدمها هيثم المالح وريما فليحان عن العنف، سببت ارتباك وغضب الجعفري، وصعد في لهجته، ورجع إلى اسطوانة الاتهامات المعروفة بأنهما حاقدان على الدولة، وعمل على سياسة المزايدات، واستخدم كلمة خونة وعملاء.

وأشار المصدر إلى أن الجعفري استفز الحضور عندما تم الكلام عن الأسدين، الأب والابن بشكل كبير، واستمات في الدفاع عنهما، ونزل إلى أدنى مستوى في الرد، ووعد بالرد بشكل موثق غداً، قائلاً إننا لن نبحث من الآن فصاعداً إلا موضوع محاربة الإرهاب، ولن ننتقل إلى أي بند آخر، حتى ينتهي هذا الأمر.

وأضاف المصدر أن الجعفري اعتبر أنه ليس لديهم جدول أعمال، بل مشروع جدول أعمال، وهو رفض عملي للجدول، ثم سحب كلمة مشروع، مؤكدا أن شخصيات كانت تدخل إلى القاعة من طرفه وتسلمه وريقات، مع ضحك غير مقبول من قبل بعض أعضاء الوفد، مثل محمد خير عكام وأحمد الكزبري. ووصل إلى درجة أنه قال، "انسَ جدول الأعمال ومشروعه".

وذكر المصدر بأن الجعفري في بداية الجلسة قال إن هناك مذبحة قامت بها القاعدة والمتطرفون، ودعى الجميع للوقوف دقيقة صمت، فرد رئيس وفد المعارضة، "سنقف ولكن دقيقة صمت على كل أرواح شهداء سوريا".

وقال إن وفد المعارضة وقف، وبقي أعضاء وفد الأسد جالسين، ثم وقف الإبراهيمي، ثم وقفوا. بدا الجعفري متخبطا حتى في هذه الجزئية البسيطة.

وأكد المصدر أن الجعفري هدد الوفد السوري المعارض، وقال "إن مصيرهم هو مصير أولئك في ليبيا واليمن".
ثم رفع الإبراهيمي الجلسة، وقال إننا سنتكلم عن هيئة الحكم الانتقالي غداً.

وأوضح المصدر أن الموقف بناء على ما قاله الجعفري، أنه لا جدول أعمال، ويجب التفاوض
من البداية عليه، مشيرا إلى استياء الإبراهيمي من الجعفري، لدرجة أنه طلب رؤية الوفد المعارض لوحده بعد الجلسة، ولم يتكلم مع وفد النظام.

جنيف (سويسرا) - زمان الوصل - خاص
(89)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي