ابتدأ الأمر من حل الدولة العراقية , كان أمرا له كثير جدا ما بعده في مشروع منجل أمريكا الشيعي في المنطقة والذي يسوقونه على شعوبهم ونخبهم بالفوضى الخلاقة ,حيث أن النخب الغربية تجد تعارضا بين الحديث عن الديمقراطية في العالم وخصوصا العربي ثم يتم التحالف مع إيران ودعم مشروعها في المنطقة,هذا المشروع لا سبيل لمده لا بالثقافة والا الاقتصاد ولا الحضارة المشتركة التي تحل بها الفارسية في المرتبة الأخيرة بعد العرب والأتراك..السبيل الوحيد هو العصبية المذهبية لدين لم تؤمن به النخب الواصلة إلى الحكم في إيران يوما لكن أتباع المذهب الشيعي في المنطقة ينقادون عاطفيا لها ,كان مجمل ولائها الثأر من العرب الذين قوضوا بدينهم دولة لهم عادت بعد ألف سنة ويريدون إعادتها بالثأرية والعصبية فقط لا الحضارة التي هم فيها حديثو عهد في مقارنتهم بعمر حضارات شعب المنطقة.
الغرب لذلك متأكد أن مشروع الفرس هذا سيجلب الكوارث في المنطقة فأطلقوه لهم واقنعوا من ليس مقتنعا به ,وأقنعوا الآخرين بأنه ليس كارثة بل نوع من الفوضى فقط وفوضى خلاقة..!! هذه هي الفوضى الخلاقة.ربما اقتنعوا بعد ان رأو ان المنطقة ستظل رازحة تحت نيرهم دون كلفة بل سيجنون فوقها الأرباح ولتذهب المثل إلى الجحيم.
لم يكن يخامرنا شك حول حقيقة ادعاء المقاومة والممانعة والعداء للصهيونية لان المبالغة بالشيء دائما ما تكون غطاء لعكسه تماما كالرجال الذين يفتخرون بفحولتهم و ربما كانوا خصيانا ..أما بلاغة الساقطات في الحديث عن الشرف فلا حاجة لنا بالحديث عنها.الأمر كذلك ينطبق تماما على دعم الغرب للديمقراطية وحقوق الانسان والعدالة في العالم .
لقد غزي العراق وصدق العرب البلهاء أن أقوى نظام عربي مؤسس أقوى دولة في الشرق الأوسط في وجه المد الشعوبي المدعوم غربيا سيعقبه تحجيم إيران الخمينية والبعث الطائفي .لكن تم حل الجيش الأقدم والأقوى عربيا والشرطة والقضاء بحجة الديمقراطية واجتثاث الفاشية البعثيية وحل محلها ميلشيات إيران التي أبادت البنى التحتية الاجتماعية والعلمية للدولة العراقية فخلا العراق من كل خبرة قادرة على استعادة الدولة العراقية وعادت العراق إلى ما قبل الحضارة الإنسانية التي عرف بها وباتت عشائر وقوميات ومذاهب وفوقها كارثة كبرى سلاح خفيف ومتوسط وثقيل لا يصلح للدفاع عن البلد بل بالتقاتل فقط ..لم تكن العراق منذ ما قبل سومر وأكاد هكذا ..إنهـــا الـــفوضــى الــخلاقــة.
أمام هذا كانت الأنظمة العربية وصلت لما بعد نهاية عمرها لافتراضي والانفجار عليها أمر محتم وحصلت الثورات ..لكن أمريكا قالت لقد اسقطنا صدام وحللنا جيشه وانظروا النتيجة لذا سنحافظ على نظام الأسد وسلطته .
و مابين مقولة العدل أساس الملك وقول السياسة لعبة قذرة أمريكا تجاوزت الحد الثاني جدا جدا, فحتى قذارة السياسة لها حدود وخصوصا من يحارب العالم ويأكل أموال شعبه باسم حماية نوع من العدالة سموها هم الديمقراطية ,ما يحصل الان في سوريا من انتهاك كل المعايير الانسانية قتل تعذيب حرق اغتصاب تدمير بنى تحتية بشكل لم تشهده أية حروب عبر التاريخ في موقع صدر المعايير الأخلاقية للعالم فضلا عن انه بسماح ممن أسس للمواثيق وأقام المحاكم لمن ينتهكونها هو هو إيذان منهم بأنهم قرروا شيئا ما تجاه كل ما تاجروا به عبر النصف قرن الماضي ..يقول البوتوكول الخامس عشر لحكماء صهيون :الديمقراطية هي بمثابة علف للغوييم, هم ينكرون البوتوكولات أساسا ويقولون أنها من فبركات اللاسامية ,فهل يعترفون به الآن ويقولون نعم هي كذلك وخصوصا أن الأمر كله لصالح دولة صهيون لان الأمر بجوارها وللحفاظ عليها .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية