قال جيمس كلابر مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية إن الحرب في سوريا أوجدت "كارثة تنذر بشر مستطير"، وإنه مقتنع بأن الوثائق التي تتحدث عن وقوع تعذيب وقتل في الصراع الدائر هناك صحيحة.
وتوجه السيناتور جون ماكين بسؤال إلى "كلابر" في جلسة لمجلس الشيوخ، عما إذا كان الأخير يعتبر الوثائق التي نشرتها وسائل إعلام دليلا محتملا على فظائع يرتكبها نظام بشار الأسد؟
فأجاب كلابر إنه يراها كذلك ويعتقد أنها صحيحة. وأضاف: "إنها رهيبة. وإذا نظرت إلى الكارثة الإنسانية ووجود 2.5 مليون لاجئ و6.5 مليون أو 7 ملايين من المهجرين في الداخل ومقتل ما يزيد على 134 ألف شخص ترى أنها كارثة تنذر بشر مستطير".
وأضاف إن توقعاته لمفاوضات جنيف "ضعيفة"، ووصف احتمالات التوصل إلى حل سياسي دائم للحرب بأنها "مشحونة بالمشكلات".
وقال إنه يتوقع "نوعا من مأزق يطول أمده"، لا يملك فيه نظام بشار القوة الكافية للاحتفاظ بسيطرته على الأرض التي يحوزها، بينما تحصل المعارضة على مساندة خارجية كافية لمواصلة القتال.
وفي وقت سابق نشرت المعارضة السورية 55 ألف صورة توثق قتل 11 ألف معتقل في سجون بشار الأسد، فيما عرف بـ"جريمة العصر"، حيث أظهرت الصور فظاعة وبشاعة ما ترتكبه مخابرات النظام بحق المعتقلين من حرق وضرب وتقطيع للأعضاء حتى الموت.
وفي سياق متصل أوضح "كلابر" إن تقديرات عديد قوات المعارضة السورية الآن تتراوح من 75 ألف إلى 115 ألف مقاتل، وأنهم ينتظمون في أكثر من 150 جماعة "تتباين تباينا واسعا في اتجاهاتها السياسية".
وأضاف: "نعتبر ما يتراوح بين 20 ألفا و26 ألفا متطرفين. وهم مؤثرون تأثيرا لا يتناسب مع أعدادهم؛ لأنهم من بين أكثر المقاتلين فاعلية في ميدان المعارك".
وقال "كلابر" أن من بين 7500 مقاتل أجنبي ينحدرون من 50 بلدا، يوجد بعض مقاتلي تنظيم القاعدة الذين شاركوا في الحرب في أفغانستان وباكستان ويتطلعون إلى الهجوم على أوروبا وكذلك الولايات المتحدة، حسب زعمه.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية