بسم الله الرحمن الرحيم
قلنا لأعضاء الإئتلاف شكّلوا غرفة عمليات وليكن هناك تواصل مع الداخل ومع كل الناشطين في الخارج ولتكن جنيف 2 منبرا ثوريا لفضح النظام أكثرواكثر وأعدّوا للتصدي لمزاعمه وأكاذيبه ومحاولاته لكسب شرعية دولية جديدة.
وأظهر أفاضل مثابرون بررة وبتوقيت رائع عشرات آلاف الصور.. صور هلكوست بشار السفاح في السجون السورية وقدموها للتحقق والتوثيق لدى أشهر شركات المحاماة والتوثيق ونبعت تسمية الهلكوست لوصف هول ما نشر من صحف غربية وعالمية كثيرة..
وجهزنا شهادات ووثائق وحقائق وانتظرنا...انتظرنا ان يقوم الائتلاف باعدادات لخبطات مدوية وأن يحقق واجب إيصال صرخات الشعب السوري المذبوح إلى كل بيت في العالم...وقلنا للجميع إن فعل الإئتلاف ذلك فسنعترف بشرعيته تحت مسمى شرعية المكاسب .
واستهان بشار المعادي للإنسانية بمنبر جنيف رغم وجود آلاف الكامرات موجهة اليه والى الشأن السوري...استهان بشدة لمعرفته بضعف أداء الإئتلاف امام شركات عالمية عديدة للتلميع والتزييف تعاقد معها وراح يحصد الأرواح بالجملة بهلكوست البراميل فحصد آلافا في أيام قليلة وأثناء جلسات التفاوض ومع كل ذلك لم يفعل الائتلاف ما يجب أن يفعله وبدأ يضيع الفرص مرة أخرى كما ضيع فرصة هلكوست الكيمياوي.
ولم يكن ما صدر عن الائتلاف في اللقاءات الصحفية مؤثرا ومركزا بل كان باهتا ضعيفا ليس فيه عنفوان الثورة ولا غضب الثوار ولا زخم فوران الدم الذي يتدفق على الارض بغزارة كل دقيقة.... وأُرسلت للائتلاف بعد الجولة الأولى ..أرسلت اشارة منشورة أن النظام يُعدّ لمفتريات مصورة ومروية ومبرمجة ليستخدمها في الجولة الثانية ولم يأبه أحد ولم يرد أحد....
وعندما بدا النظام الشوط الثاني من المفاوضات فعلا بما فبرك وزور وتكلم المقداد بتمثيل ظاهر معدّ عن مجزرة في قرية معان ونشر النظام صورا سرقها من مجزرة الحولة وتكلم عن نساء وأطفال ذبحوا من غير أي دليل على الإطلاق إلا روايات النظام الفاجر وصور مسروقة... لم يظهر من الائتلاف رد رادع لا من ناطق جاهز لمثل هذا السيناريو المتوقع ولامن ناطق سريع بديهة وسريع تواصل وله امتداد..
النظام المعادي للإنسانية يستخدم شركات علاقات عامة في أميركا وأوربا ويضخ الاموال الطائلة لها لتلميعه وتغطية افعاله وهناك استشاريون يملون على الناطقين باسم النظام ما يقولونه وقد ذكرنا ذلك منذ سنتين ونصف و لم يابه المعارضون وعندما نشرت الصحف الامريكية منذ ايام تفاصيل عن ذلك ولم يظهر اي ناطق من الائتلاف ليستخدم ما نشر رغم أن الذي نُشر.. نُشر ثم تُرجم ثم أُعيد نشره.
جمال دانيل الأميركي من أصل سوري ...اسم يجب أن يحفظه السوريون الأحرار ..لأنه اسم لوجه قبيح ...وجه لعراب أجير ...هوصديق لبشار السفاح أنقذه من مآزق كبيرة وفتح امامه بعمق أبواب الولايات المتحدة وإسرائيل وتمم هذا القبيح اتفاقية هامة بين بشار وبين شركة العلاقات العامة (نيو بريدج ستراتيجيز) وهي اكبر لوبي للمحافظين الجدد ومقربة من اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة وبعلم بثينة شعبان ووليد المعلم... واستطاع عبر قنوات اتصال خلفية وعبر اصدقائه الأمريكيين والاسرائليين النافذين ان يُجنّب بشار السفاح الضربة العسكرية الأمريكية بعد مذبحة الكيمياوي مع انعدام أي جهد ضاغط أو حاشد للإئتلاف والمعارضة... وروّج جمال دانيل عبر الصحف الأميركية وعبر موقع المونيتر افتراءات وأكاذيب مدروسة عن المعارضة السورية...وأقنع الإسرائليين بأن بشار أكبر ضمانة لأمن اسرائيل.
ونشرت النييورك تايمز منذ سنة وثمانية أشهر عن الأموال التي دفعها النظام لشركة (براون لويد جيمس) المختصة بالعلاقات العامة ونشرت تفاصيل كثيرة عن دورهذه الشركة في تلميع صورة بشار وعائلته في الصحف وامام أصحاب القرار في الكونجرس الأميركي ...
وللأوربيين وجّه مستشارو العلاقات العامة في هذه الشركات أبواق النظام ليتحدثوا عن الإرهاب وعن أعداد مخيفة من الأوربيين المتطوعين الى جانب المجاهدين في سورية وراحوا يحذرون ويفترضون مايمكن أن يفعله هؤلاء اذا عادوا لأوربا داخل بلدانهم.
وأجهزة مخابرات النظام مع امتداداتها لم يتوقف نشاطها لحظة واحدة ومن داخل الإئتلاف استطاعت أن توحي للنافذين أن يدفعوا مبالغ ضخمة ليستعينوا بشركة علاقات عامة بريطانية مشبوهة مخترقة من النظام السوري (شركة بايبر) فعينت الشركة عميلا مخلصا للنظام السوري في منصب المنسق الاعلامي لوفد الائتلاف المفاوض ( جهادبلوط) فقام مأجورا بنزع فعالية إعلام مفاوضي الائتلاف بشكل كامل وأسكنت الشركة وفد الائتلاف في فندق رويال الذي يملكه سرا رامي مخلوف وتم التنصت ومراقبة وتصوير أعضاء الوفد طيلة فترة المفاوضات وحتى يوم 10 -2 حين احس البعض أنهم مراقبون وكُشف أمامهم المالك الحقيقي للفندق.
وماخفي كان أعظم وأكبر.. وما سيظهر من صلات هذا النظام مع عالم الأقبية سيذهل العالم ...
نظام العصابة يلعب في جنيف وفي غير جنيف وحده ...يسمسر ويشتري ويضغط ويفبرك ويراقب ويتجسس ويمثل ويقلب الباطل حقا والحق باطلا...
ويتبلور المشهد في جنيف 2... نظام عريق بالإجرام والعمالة والعمولات والإتصالات والتجسس أمام مجموعة ضعيفة باهتة مخترقة لا تملك عنفوان الثورة ولا غضب االأحرار الثائرين ولا زخم فوران الدم السوري الشريف... مجموعة من ائتلاف لايعلم أعضاؤه ولا وفده أنهم أمام ثورة ليس كمثلها ثورة منذ قرون ...سلام على شهدائها والله أكبر.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية