أشاع نظام الأسد بين الأهالي في الأحياء التي يسيطر عليها في مدينة حلب، أنه سيحسم الأمور في المدينة ويتغلب على من أسماهم "الإرهابيين"، قبل أن تنتهي مباحثات "جنيف2".
وتكلم عدد من سكان أحياء (حلب الجديدة، السريان) لـ"زمان الوصل" عن أحاديث متكررة من قبل القائمين على حواجز النظام في تلك الأحياء عن حسم قريب لمعركة حلب، وتحقيق الانتصار على "المؤامرة" قبل أن تنتهي اجتماعات "جنيف".
وقالت الحاجة "أم محمد" من حي السريان لـ"زمان الوصل": "بينما كنت أقف على الحاجز القريب من روضة تشرين، كان يلقي نقيب في قوات الأسد والمسؤول عن الحاجز شبه محاضرة على الأهالي الذين كانوا ينتظرون السماح لهم بالعبور بعد التفتيش، تحدث فيها عن الانتصار على المؤامرة والإرهابين قبل انتهاء جنيف، وقال إن أمر القيادة واضح في هذا المجال".
نفس المشهد تكرر بالقرب من دوار "عمر أبو ريشة "الواقع قرب كلية الهندسة الكهربائية في جامعة حلب، والّتي تعد معقل المظاهرات المطالبة بالحرية في طور الثورة السلمي، حيث أكد الضابط القائم على الحاجز أن أوامر القيادة صارمة بشأن حسم معركة حلب قبل الانتهاء من مباحثات جنيف، وأن تعليمات القيادة واضحة، منوها بسقوط البراميل اليومية على من وصفهم بـ"كلاب حمد"، وفقاً لما نقل طالب جامعي.
ويسوق إعلام النظام منذ بدء الثّورة السورية، نظرية المؤامرة والانتصار عليها، ويطلق عليها عدة توصيفات منها "ثورة البترو دولار" و"أحفاد الوهابية"، ويتوعد بين الحين والآخر بقرب انتهاء أجل "المؤامرة"، منذ الشّهر الأول لانطلاقة الثورة، وهو ما يقابله الثوار بسخرية لاذعة، قائلين إن إرادة الشعوب لا تقتلها "هرطقات المستبدين وإعلامهم المضلل".
محمد الفارس - حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية