أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"زمان الوصل" تكشف جبل الجليد الذي أراد الشبيحة تغطيته بتعليقاتهم على صورة "الجعفري" ويهود أمريكا

هل لـ"تبرئة" الجعفري وحده دون ذكر "عماد مصطفى" دلالات طائفية؟

"ناتوري كارتا" دافعت عن بشار باستماتة، ووصفته بزعيم الأمة العربية، والرئيس الشريف

المؤيدون أثبتوا تواصل "الجعفري" مع الصهاينة من حيث أرادوا تبرئته!


دافعت مواقع وصفحات موالية لنظام بشار الأسد عن صورة تجمع سفير النظام في الأمم المتحدة "بشار الجعفري" مع "يهود" في أمريكا.

وقالت هذه المواقع: "على مدى الفترة الماضية قامت صفحات معارضة بنشر صورة الدكتور بشار الجعفري سفير سوريا في الأمم المتحدة في جلسة يوجد بها أشخاص يبدو أحدهم يهودياً، وكالعادة كان استخدام الصورة بطريقة خبيثة مما استدعى توضيحاً حول حقيقة هذه الصورة".


وسردت المواقع والصفحات عددا من النقاط في معرض تبريرها لوجود "الجعفري" في جلسة "الأنس" تلك، ومن بينها:

1- لا يتعامل السوريون أبداً مع أبناء الطائفة اليهودية على أساس أنهم صهاينة, فاليهود السوريون عاشوا في سوريا و بقي منهم حتى الان من اختار سوريا وطنا عوضا عن الهجرة إلى الكيان الصهيوني.. عداء الشعب السوري وصراعه مع الكيان الصهيوني الذي اغتصب الأراضي الفلسطينية وليس مع اليهودية كديانة.
2- هذه الصورة لسعادة السفير كانت في عام 2006 وكانت في منزل سوري يهودي في نيويورك وفي عرس ابنته، وهذا الرجل فخور بسوريته, ولا يوجد في الصورة أي مسؤول صهيوني وإنما رجل يعتنق الدين اليهودي.
3- لمن لا يعرف من هم الجالسون، فهناك رئيس بلدية نيويورك والحاخام اليهودي الأمريكي الذي رفض زيارة إسرائيل ولا يتعامل معها.
4- من تعترف إسرائيل بمعالجتها لمئات المسلحين من المعارضة المسلحة والذين يقاتلون الجيش العربي السوري لا يحق له أن يتهم المقاومون بأي اتهام, أما من يسخر من مقولة أن النظام السوري مقاوم, فليسأل المقاومين في فلسطين ولبنان عنه، فهم وحدهم من يحق لهم أن يحددوا من المقاوم و من هم العملاء و الخونة.

هل لديكم "ختم"؟
وقد تتبعت "زمان الوصل" ما عرضته الصفحات المؤيدة من حجج ومبررات وجود الجعفري في الصورة، وأول ما لفت نظرها أن الشبيحة تولوا الدفاع عن "الجعفري" ولم يذكروا عماد مصطفى، سفير النظام السابق في واشنطن، رغم أن عماد مصطفى أهم من "الجعفري" سياسيا، وتبرئته من تهمة الاتصال مع "الصهاينة" أولى، أو على الأقل بنفس منزلة تبرئة الجعفري.
ولـ"زمان الوصل" -كمعظم السوريين- أن تتساءل في هذا المقام إن كانت لـ"تبرئة" الجعفري وحده دون حتى ذكر "مصطفى" دلالات طائفية.. متمنية أن يكون ظنها في غير محله.
ولنقل إننا آمنا وصدقنا أن الموجودين في الصورة مع "الجعفري" –ومصطفى طبعا!- ليسوا صهاينة أو ذوي توجه صهيوني، فلماذا إذا ما فبركت أو سربت صورة تجمع واحدا من المعارضين مع أحد يمكن أن تكون له رائحة انتماء "يهودي" يسارع الشبيحة لوصف ذلك المعارض بالخائن، لأنه اجتمع مع صهيوني، وهل هناك "ختم" يجعل الشبيحة متأكدين من أن من يجتمع بمسؤولي نظامهم هم مجرد "يهود"، بينما من يمكن أن يجتمع بهم أي معارض هم بلا شك "صهاينة" أقحاح؟
ثم منذ متى يستطيع دبلوماسيو النظام حضور أي مناسبة مهما كانت بسيطة، دون أن يأخذوا إذن "القيادة" وأجهزتها الأمنية.. قد تكون المناسبة "عرسا" كما زعم المؤيدون، ولكن حضورها يقتضي معرفة وموافقة أركان النظام الكبار.

نوبل اليهودية
أما بخصوص الأشخاص الموجودين في الصورة، فإن المؤيدين أثبتوا تواصل "الجعفري" مع الصهاينة من حيث أرادوا تبرئته، وذلك عندما أشاروا إلى وجود عمدة نيويورك السابق (مايكل بلومبرغ) في الصورة، محاولين الاستدلال بـ"ظهور" بلومبرغ كدليل على "نزاهة" و"وطنية" الجعفري، في حين أن تاريخ "بلومبرغ"، يشي بعكس ذلك تماما.
فالرجل من أصول يهودية، وهذا قد يبدو عاديا في أمريكا، التي يتسنم فيها يهود أمريكيون مناصب رفيعة، لكن غير العادي هو أن "بلومبرغ" ولشدة تأييده لـ"إسرائيل" وخدماته الجليلة لها، استحق ما تسمى "جائزة نوبل اليهودية"، بل إنه الشخص الذي اختارته تل أبيب ليكون أول من يحظى بهذه الجائزة.
وقد فاز بلومبرغ بالجائزة قبل عدة أشهر، وقيمتها مليون دولار أمريكي، تقديرا لإسهاماته التي تمثل قيمة كبيرة لليهود، حسبما نقلت الوكالات.
وقد قالت مؤسسة "جائزة سفر التكوين" إن بلومبرغ هو الفائز الأول بالجائزة، وأن الجائزة مخصصة "للبشر الاستثنائيين الذين، عبر إنجازهم المتميز، يمثلون قيمة أساسية للشعب اليهودي".
ونقلت المؤسسة عن بلومبرغ قوله إنه يشرفه أن يكون أول متلق للجائزة. موضحا أن والديه "غرسا فيَّ القيم والأخلاق اليهودية التي حملتها طيلة حياتي".
وتنوه زمان الوصل أن جائزة "نوبل اليهودية" ليست مجرد جائزة تقدمها مؤسسة مستقلة كما يظن البعض، بل جائزة يشرف عليها ويشارك فيها مكتب رئيس الحكومة الصهيوني، بالتعاون مع الوكالة اليهودية، التي تعد المنظم الأكبر لحملات الهجرة اليهودية من مختلف أنحاء العالم إلى فلسطين، لإحلالهم مكان سكان البلد الأصليين، ويبدو أن منظمة "سفر التكوين" ليست سوى واجهة لهاتين الجهتين.

قِبلة الحركة
وفيما يتعلق بالرجل الذي يلبس زي "الحاخامات" والذي لم يسمه الشبيحة -إما جهلا أو عن قصد-، فهو وحسب تلميحهم ينتمي إلى حركة "ناتوري كارتا" التي تعارض قيام أي دولة للصهاينة على أرض فلسطين، كما تقول المنظمة.

ولكن هذه "المعارضة" ليست كافية لإعطاء صك براءة لـ"ناتوري كارتا"، لاسيما أن الثورة السورية كشفت لنا حقيقة كثير من المصطلحات، مثل مقاوم وممانع وغيرها، ويكفي "زمان الوصل" أن تعرض على قرائها نموذجين عن توجه "ناتوري كارتا" الرسمي، تجاه بشار الأسد والثورة السورية عموما.

فبحسب شبيحة بشار الإلكترونيين، فإن المشرفة على صفحة "يهود سوريا" هي عضو في منظمة "ناتوري كارتا" وتسمى "شيفانا فارحي"، وقد استحقت "فارحي" وصفحتها تنويها وشكرا خاصا من شبيحة "الحزب القومي السوري الاجتماعي" التابعين للنظام، والذي كانوا وما زالوا المشرفين على "الجيش السوري الإلكتروني"، صاحب الرصيد الأكبر في مهمات قرصنة الصفحات الثورية ونشر الفيديوهات الملمعة لجرائم النظام.

وتعرف عن نفسها قائلة إنها "شيفانا حاييم فارحي" من مواليد السويد 1990، وإن والدها "حاييم" نشأ وعاش في دمشق، أما والدتها فهي يهودية من كرواتيا.

أما "ناتوري كارتا" نفسها فقد كانت من أشد المرحبين بزيارة بشار الأسد لبريطانيا عقب توريثه سوريا وحكمها بسنتين، ودافعت عنه بشراسة، خالعة عليه وصف قائد الأمة العربية!

وقد رصدت "زمان الوصل" بنفسها بيانا رسميا أصدره قادة "ناتوري كارتا" بتلك المناسبة، ومما ورد فيه: "باسم التوراة اليهودية نحيي الرئيس الأسد كزعيم للأمة العربية الكبيرة. إنه (أي بشار) لم يفعل شيئا يستحق عليه الاستقبال بمظاهر الاحتجاج في بعض الأوساط".

وتابع البيان: هناك من وصف الرئيس السوري بأنه "مدافع عن الانتحاريين"، وجماعة "ناتوري كارتا" لا تتفق مع هذا التحليل.

وتابع البيان: إن الذين يحتجون ضد الرئيس (بشار) ويفترون عليه باتهامات تشهير، ليس لديهم تفويض للتحدث باسم يهود العالم.

وختم البيان بتحية "فخامة رئيس سوريا الشريف بشار الأسد".

ولحركة "ناتوري كارتا" آراء وتحركات وعلاقات ملتبسة مع نظام الملالي في إيران، لايتسع المجال لذكرها هنا، ولكننا نلخصها بأحد آراء الحركة في إيران، وهو: "إسرائيل هي الخطر على اليهود وليست إيران".
وتعد طهران قِبلة تيمم "ناتوري كارتا" شطرها كثيرا من الأحيان، حيث يحظى قادة الحركة باستقبال منقطع الحفاوة في الدوائر الإيرانية، السياسة منها والدينية على حد سواء.

وقد دبجت الحركة قبل أشهر بيان ترحيب بالرئيس الإيراني "حسن روحاني" في نيويورك، حمّلته عبارات "التفخيم" والتجيل والامتنان، ولم يختلف –رغم بعد السنوات- عن بيان الترحيب ببشار الأسد، سوى أنه حوى مزيدا الشكر والإقرار بصداقة "الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مع الاعتذار عن مواقف من لايمثلون اليهود، ممن ينتقدون طهران!

زمان الوصل
(140)    هل أعجبتك المقالة (141)

نبيل السوري

2014-02-12

تحياتي من واجبي أن أصحح معلومة هامة أو خطأ فادح وقع فيه كاتب المقال ومع احتقاري للجعفري و مصطفى و كل زبانية النظام السافل إلا أن الخطأ يجب أن يذكر تقولون: المؤيدون أثبتوا تواصل "الجعفري" مع الصهاينة من حيث أرادوا تبرئته! إن جماعة ناتوري كارتا معادية بشكل جوهري للصهيونية رغم تطرفهم اليهودي المقرف بالتالي من الخطأ اتهام النظام النذل بالتلاقي مع الصهاينة بهذا الخبر بالذات، طبعاً هذا لا يقلل من سفالة ناتوري كارتا لدعمهم للحيوان بشار....عذراً من الحيوانات، لأن كل من يقف مع هكذا عاهة هو سافل منحط، و حتى هؤلاء و الصهاينة هم أشرف من نظام الأسد القرداحي النذل النظام السافل يلتقي بالصهاينة الحقيقيين ويرسل لهم المراسيل منذ تسليم الجولان و ينبطح أمامهم بهدف إنعاظهم تحياتي لكل الأحرار.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي