نقل مصدر عامل في الأمم المتحدة في حمص, أن ما يزيد عن 100 مقاتل جلّهم جرحى محتجزون الآن في مدرسة "الأندلس" في حي الدبلان الخاضع لسيطرة جيش النظام.
وأفاد المصدر أن هؤلاء المقاتلين خرجوا من حمص القديمة رفقة الأمم المتحدة وفرع حمص للهلال الأحمر, وأنهم في عهدة الأمم المتحدة حتى تسوية أمورهم ونقلهم إلى حي الوعر المحرر.
ونقل مراسل "زمان الوصل" في حمص إن 8 باصات محملة بالنساء والأطفال وكبار السن وصلت الحي المحاصر وسط صخب الأهالي واستقبالهم لهم حتى ساعات متأخرة من الليل خلال الأيام القليلة الماضية, وتم استقبال معظمهم من قبل ذويهم، بينما نُقل آخرون إلى مراكز لإيواء النازحين.
واختار ما يقارب 200 شخص الأحياء الخاضعة لسيطرة جيش النظام كالحمرا وكرم الشامي سكناً لهم.
وفي السياق نفسه فإن مصادر أهلية أكدت لـ"زمان الوصل" أن الأمن والشبيحة يحاصرون من أخرجتهم الأمم المتحدة من حمص المحاصرة.
وبحسب سكان من منطقة الغوطة بحمص فقد تم إخلاء مدرسة "الأندلس" من سكانها –نازحين من بداية الثورة – وتوطين أكثر من 300 شخص ممن خرجوا خلال الأيام السابقة من الحصار.
فيما أكد شهود أن قوات النظام تعمدت منع أي اختلاط من قبل السكان بمن خرج من الأحياء، كما تم منعهم من الخروج من خلال تثبيت دورية من عناصر الأمن العسكري على باب المدرسة.
وقال شهود إنه في حين تم إدخال بعض الفواكه وحليب وفوط الأطفال لمدرسة الأندلس، فإن النظام خصص غرفة داخل المدرسة لإقامة بعض عناصر الأمن والشبيحة لتفييش وفرز من لهم "علاقة بحمل السلاح".
وروى سكان لـ"زمان الوصل" ما حدث بالقرب من المناطق التي دخلتها سيارات الأمم المتحدة لإجلاء النازحين، مؤكدين استقدام باصات مليئة بالمؤيدين وإنزالهم بالقرب من جامع الدروبي والساعة الجديدة للقيام بمظاهرات تمنع إخلاء المدنيين, كما حضرت كاميرات تلفزيوني "سما والفضائية السورية" من الساعة الثامنة صباحاً لفبركة التقارير، وتصوير الأمر على أنه حصار كانت تقوم به المجموعات المسلحة ضد النظام, وليس العكس.
وأضافوا أن "فرق مكافحة الشغب بلباس عناصرها الأسود ملأت الشوارع ومئات الدوريات وسيارات الأمن والدراجات النارية".
كما استقدم النظام عناصر من شرطة المرور ليتم تصويرهم في منطقة الغوطة لإثبات نظرية "سوريا بخير".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية