رأت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية أن الصراع الدائر في سوريا "ليس مشكلة سوريا فحسب، إذ أن تدفق المقاتلين الأوروبين عبر الحدود التركية، أوجد خطراً داخلياً في المملكة المتحدة".
واعتبرت الصحيفة أن "الجهاد أضحى مهنة"، مشيرة إلى تقرير عن محاولات بريطانيا للحد من تدفق المقاتلين الأجانب عبر تركيا إلى سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال السنتين الأخيرتين، تدفق على سوريا الآف من الأوروبيين، منهم مئات البريطانيين، موضحة أنهم يصلون إلى سوريا ويتفاجأون بأنهم على خط المواجهة في حرب من أكثر الحروب وحشية، وتعطشاً للدماء في العصر الحديث. وفي أحد الأيام، سيرغب من بقي منهم على قيد الحياة بالعودة إلى الوطن، على حد وصف "ذي تايمز".
ورأت الصحيفة أن تركيا تعد بلداً يسهل السفر منه واليه، إذ وصف أحد الدبلوماسين الغربيين الأمر بأنه "الجهاد عبر طيران easyjet"، في إشارة إلى خطوط طيرانeasy jet المعروفة بأسعارها الزهيدة نوعاً ما.
وقالت "ذي تايمز" إن العديد من الأوروبيين يسافرون إلى سوريا اعتقاداً منهم بأنهم سيحاربون مع المجموعات الأكثر اعتدالاً، إلا أنهم يتفاجأون بوقوعهم في قبضة تنظيم الدولة الإسلامية في بلاد الشام والعراق.
وأوضحت الصحيفة أن جهاز الاستخبارات البريطانية الخارجية ووكالة الاستخبارات الأمريكية يعملان بكفاءة عالية معاً على الحدود التركية، للحد من تدفق المقاتلين الأوروبين إلى سوريا.
وتقول الاستخبارات الأمريكية إن حوالي خمُس المقاتلين في سوريا هم من "المتشددين دينياً".
وقد ختمت "ذي تايمز" مقالها بتوجية نصيحة تقول: "كلما أسرعنا بإنهاء الحرب في سوريا، نكون قد اقتربنا من حل مشكلة أولئك الذين يفكرون بنقل المشكلة إلى بلادنا".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية