أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

صغار الشبيحة في حمص "تشبيح" و"تشليح" وموت مجاني !

نُشر الكثير من التقارير عن تجنيد الأطفال وصغار السن في الحرب الدائرة في سوريا وأشارت هذه التقارير مراراً إلى قيام حركات مسلحة إسلامية وعلمانية بتجنيد الأطفال للقيام بأعمال عسكرية قد تصل إلى المشاركة في معارك قتالية، بحسب ما جاء في هذه التقارير التي أغفلت في مجملها تجنيد قوات النظام والمليشيات الموالية له للشبان الصغار وبالذات في صفوف ما يسمى "الدفاع الوطني" وهو التسمية الرسمية للتشبيح ليكونوا عوناً لها في فرض الحصار على مدينة حمص، ويتم تدريب هؤلاء الشبان وأكثرهم من الطائفة العلوية في معسكرات خاصة في أحياء الزهراء والنزهة ووادي الذهب وفي بعض قرى وادي النصارى ليتم الزج بهم في معركة غير متكافئة لعدم أهليتهم البدنية والعسكرية فيُقتلون بشكل مجاني.

ويعزو ناشطون إقدام النظام على تجنيد هؤلاء الصغار إلى قلة عناصره بعد فقدان الكثيرين منهم إما بالقتل في المعارك أو الأسر-كما يوضح الناشط بيبرس التلاوي- الذي قال لـ"زمان الوصل" إن النظام يقوم بضم الشباب الصغار في صفوفه ضمن ما يسمى بالدفاع الوطني كنوع من التشجيع لهم على التطوع في الجيش الأسدي، ويتم منحهم رواتب دائمة علماً أن هؤلاء المتطوعين هم في أغلبهم شبان لم تصل أعمارهم إلى سن خدمة العلم، وهم يوضعون كقوة مساندة لقوات النظام في ضبط الأحياء التي تخضع لسيطرته وكحرس للأحياء الموالية للنظام وبعضهم ينتشر على الجبهات وفي الحواجز التي تضعها قوات النظام حيث يقومون باعتقال النساء والشبان وهؤلاء الشبيحة الصغار الذين تتراوح عمارهم بين 15 ـ18 سنة هم من يقومُ بمداهمة منازل المدنين في الأحياء التي تخضع لسيطرة النظام. 

وحول أعداد هؤلاء الشبان الصغار ضمن قوات النظام يقول الناشط التلاوي: ليست هناك أعداد تقريبية لهم، ولكن أهل هؤلاء الشبان هم من يشجعونهم على حمل السلاح والتطوع من أجل بقاء الدولة تحت سيطرتهم.

وعن وجود فتيات صغيرات أيضاً بينهم يضيف الناشط التلاوي: في حمص يوجد الكثير من الحواجز التي يتمركز فيها فتيات وفي السابق جرت دورة لتعليم النساء من (فتيات صغار ونساء كبار) على استخدام السلاح أطلق عليهن "لبوات الأسد". 

وعن أسباب لجوء النظام إلى تجنيد شبان صغار في صفوف قواته يرى التلاوي أن النظام يلجأ غالباً إلى تجنيد الشبان والشابات من أجل بقاء قوة على الأرض للدفاع عنه، وهذا يدل على أنه يفتقر إلى هذه القوة، فيلجأ إلى تجنيد هؤلاء الشبان المتطوعين ويتم إغراؤهم بالمال من خلال رواتب شهرية، وهم يشبحون بحق المدنيين فيسرقون وينهبون "لتحسين دخلهم".

فارس الرفاعي - زمان الوصل - خاص
(113)    هل أعجبتك المقالة (120)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي