أكد عمران الزعبي وزير إعلام النظام السوري أن أي قرار قد ينجم عن مؤتمر جنيف-2 للسلام سيعرض على الاستفتاء الشعبي العام، حسبما نقلت عنه الأحد وكالة أنباء النظام الرسمية (سانا).
وقال الزعبي، وهو عضو في وفد الأسد إلى جنيف-2 "أن وفد الجمهورية العربية السورية مخول بالنقاش والحوار في كل القضايا والمواضيع ولكن قرار قبول ما ينشأ عن جنيف إذا نتج عنه أي شيء فإن الإرادة الشعبية في سورية هي من ستحكم عليه عبر الاستفتاء الشعبي العام".
وأضاف الزعبي "إننا مصرون على العملية السياسية والمسار السياسي" مشيرا إلى أن ذلك "ليس سهلا وهو عمل صعب ومعقد يحتاج إلى وقت وسنبذل أقصى طاقاتنا وسنبقي الباب مفتوحا لإنتاج مثل هذا الحل السياسي".
وشدد الزعبي على أن الوفد الرسمي "سيتوجه إلى جنيف مجددا بروح الجماعية والمسؤولية الوطنية من أجل العمل على خلق مسار سياسي يفضي إلى نتائج حقيقية تشعر الجميع بالرضا على الصعيد الفردي والجمعي".
وأكد أن "المصالح الوطنية العليا لسورية ستبقى تحكم سلوك الوفد الرسمي السوري شخصيا وسياسيا وتفاوضيا".
وأكد نظام دمشق الجمعة مشاركته في الجولة الثانية من المفاوضات مع المعارضة في جنيف، والمحددة في العاشر من شباط/فبراير، لاستكمال البحث في التوصل إلى حل سياسي للأزمة.
وأعلن نائب وزير خارجية النظام فيصل المقداد الجمعة أن الوفد الرسمي "يؤكد على متابعة الجهود التي بذلها في الجولة الأولى من أعمال المؤتمر، بالتشديد على مناقشة بيان جنيف (1) بندا بندا وبالتسلسل الذي ورد في هذا البيان".
وينص هذا الاتفاق الذي تم التوصل اليه في حزيران/يونيو 2012، وفي غياب أي تمثيل لطرفي النزاع، على تشكيل حكومة من ممثلين عن النظام والمعارضة بصلاحيات كاملة تتولى المرحلة الانتقالية.
كما ينص على "وقف فوري للعنف بكل أشكاله" وإدخال المساعدات الإنسانية وإطلاق المعتقلين والحفاظ على مؤسسات الدولة.
وشكل البيان نقطة الخلاف الأساسية في المفاوضات بين وفد نظام بشار الأسد والوفد المعارض تحت إشراف الموفد الدولي الأخضر الابراهيمي، والتي اختتمت الجمعة الماضي.
وفي محاولة منه التملّص، شدد وفد الأسد على أولوية "مكافحة الإرهاب"، في حين طالب الوفد المعارض بالبحث في "هيئة الحكم الانتقالية".
وتعتبر المعارضة أن نقل الصلاحيات يعني تنحي الأسد، وهو ما يرفض النظام التطرق إليه، مؤكدا أن مصير الأسد يقرره الشعب السوري من خلال صناديق الاقتراع.
وتسعى هذه المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي للنزاع المستمر منذ منتصف آذار/مارس 2011، وأدى الى مقتل أكثر من 136 ألف شخص وتهجير ملايين السوريين داخل سوريا وإلى الدول المجاورة.
الفرنسية
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية