أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

شبيحة الأحياء الموالية يعرقلون عمليات تسليم المساعدات للمحاصرين والمحافظ يستجيب لهم!

في اليوم الثاني لتنفيذ بنود الاتفاق مع ممثلي الأمم المتحدة على إدخال المساعدات إلى الأحياء المحاصرة، وبعد تحديد مكان وزمان تسليم هذه المساعدات على أن يكون المكان من جهة قيادة الشرطة في السوق القديمة والزمان الساعة التاسعة صباحا قامت الكتائب في حمص المحاصرة بنشر عناصرها على محيط المكان لتأمين الحماية اللازمة للقافلة والتأكد من عدم خرق الهدنة وعدم خروج رصاصة واحدة من الجهة التي تسيطر عليها. 

وأورد المكتب الإعلامي الموحد في حمص تفاصيل ما جرى على صفحته في "فيسبوك"، فبعد وصول وفد الأمم المتحدة متمثلا بسيارات (UN) إلى جانب قصر رغدان المقابل لقيادة الشرطة في تمام الساعة التاسعة صباحاً وانتظار ساعة الصفر للبدء بإدخال سيارات المساعدات، سقطت ثلاث قذائف هاون على المنطقة التي توقفت فيها قافلات المساعدات وهي ساحة الساعة القديمة، فسقطت قذيفة بجوار إحدى سيارات الأمم المتحدة وقذيفة أخرى بجانب قصر رغدان و قذيفة ثالثة وسط الساحة. 

وكان مصدر هذه القذائف –بحسب المكتب الإعلامي الموحد- من الأحياء الموالية للنظام (الزهراء -النزهة) التي قام أهاليها مساء أمس بالتحريض على المشاركة بأي وسيلة لمنع قافلات المساعدات للدخول إلى الأحياء المحاصرة وضغطوا على المحافظ و قاموا باعتصامات في أحيائهم وأعمال شغب لمنع سير القافلات وإخراج المدنيين.

الأمر الغريب أن المحافظ استجاب لهذه الضغوطات وحين تكلم مع المسؤولين من قبلنا في الداخل أصرّ على أن تكون المساعدات الطبية هي الأولى و من ثم المساعدات الغذائية، الأمر الذي رفضه مندوب الأمم المتحدة و علّق قائلا "سيارات الأغذية جاهزة للتحرك والمسير وعلينا بتحريكهم فورا "لكن المحافظ أخذ يماطل ويماطل وطلب أن نقوم بإخراج عدد من المدنيين قبل دخول المساعدات، وهذا كله يصب في مصلحة النظام لكسب الوقت، إضافة إلى خرق النظام لبنود الهدنة الممتدة لأربعة أيام منذ اليوم الأول حين أطلق النار على عدد من المدنيين أثناء إخلائهم من حي القرابيص بحضور الأمم المتحدة، وخرقها مرة أخرى في نفس اليوم مساء حيث أمطر أحياء حمص القديمة بقذائف الهاون من العيار الثقيل، حيث سقط العديد من الشهداء والجرحى ومنهم الـمجـاهـد فـي سـبيل اللـه " أبـو مـحمـد بـحـلاق " "عـمـر الـجـاسـم أبو راكان " و"عبـداللـه مـشـارقـة و"عبد الكريم الباشـا" و"بـلال أبـوسمـرة ( أبـوبكـر الفـراتـي) كما أصيب الناشطان الإعلاميان "غانم –باب السباع" و"أبو لؤي الحمصي" أثناء تغطيتهما لتنفيذ الاتفاق، وأصيب أحد متطوعيّ الهلال الأحمر ممن كانوا داخل الحصار اصابة طفيفة, وتم نقله وإسعافه في أحد المشافي الميدانيّة في المنطقة المحاصرة. علماً أن مؤيدي النظام وشبيحته وعلى صفحاتهم لازالوا يقومون بالتحريض على عدم تنفيذ الاتفاقية وإفشال الهدنة برمتها.

وبحسب الكتب الإعلامي، فإن هذا دليل على عدم مقدرة النظام للسيطرة على أماكن الطائفة النصيرية التي تعتبر مركز ثقل له في حمص، وبالتالي فشل المجتمع الدولي الذريع في إدخال سلاّت غذائية قليلة إلى الداخل المحاصر ومساعدة النظام في عملية التهجير القسري والاستيطان.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(115)    هل أعجبتك المقالة (120)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي