بالصورة.. "أبو علي بوتين" لا يركع إلا لله

كانت أفكار الشبيحة وتعليقاتهم –ومازالت- مصدر "إلهام" للكثير من المؤيدين لبشار الأسد ونظامه، يستشهدون بها ويتناقلونها بكل "ثقة" دون أن يعكر صفوهم ما تحمله تلك الأفكار من سطحية أو تناقض.

وبالمقابل، تصرفات الشبيحة وأقوالهم أعطت الثوار والناشطين "فسحة" للضحك والتندر من أناس تخطت "عبادة الفرد" لديهم كل الحدود، حتى أخرجتهم من دائرة الكائنات العاقلة.

ومن آخر ما "أضحك سن" الثوار والناشطين، ملصق يجمع كلا من بشار وروحاني (رئيس إيران) وحسن نصر الله (زعيم مليشيا حزب الله).. و"فلاديمير بوتين" معهم.

لم يكن هذا الملصق الذي علقه أحد الشبيحة على مكان عال، ليصبح مثارا للعجب، فالأشخاص المعنيون جمعهم الإجرام قبل أن يجمعهم ملصق الشبيح بوقت طويل، لكن الذي جعل الملصق جديرا بالسخرية، هو التعليق الذي اختير ليكتب بخط عريض على الملصق، ويقول "رجال لايركعون إلا لله"!

أحد الناشطين علق قائلا لـ"زمان الوصل": هذا الملصق يثبت أن بعض المنحبكجية كذبوا كذبة "أبو علي بوتين" وصدقوها، وإلا فما علاقة "الركوع لله" برجل لم يركع لله مرة واحدة طوال عمره، وهل بات زعيم روسيا المافيوية يبني مواقفه على عقائد لا وجود لها في قاموسه، هذا إن افترضنا جدلا أن "الركوع لله" له مكان في قاموس المجرمين الثلاثة الباقين.

واقترح الناشط أن ترسل نسخة من الملصق إلى "بوتين" ومجلس الدوما (النواب)، وإلى عموم الشعب الروسي، ليروا أين صار التصنيف الحقيقي لرئيس بلدهم، ومن هم "القادة" الذين توضع صورهم بجانبه. 

وقد حظيت مواقف "بوتين" من بشار ونظامه بتقدير كبير من قبل شبيحة النظام، حتى إن بعضهم خلع عليه لقب "أبو علي بوتين" كناية عن قربه الشديد من الطائفة العلوية، والشيعة عموما، كما يروج المنحبكجيون.