دارت اشتباكات عنيفة بين دولة العراق والشام "داعش" و"جبهة النصرة" في كل من منطقة المطاحن والمعامل والصوامع في دير الزور، وقد سيطرت الدولة على منطقة الـ ٧ كيلو، ثم استعادت الجبهة السيطرة وسط أنباء مؤكدة عن مقتل أكثر من 10 مقاتلين من الدولة الإسلامية في العراق والشام وإعطاب عدة آليات لهم شرقي منجم بلدة "معدان" الواقع بين محافظتي دير الزور والرقة، بحسب ناشطي المدينة.
فيما أكدت حسابات تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام اليوم السبت، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مقتل قائدها العسكري في دير الزور"أبو دجانة الليبي" واصفة إياه بـ"العقل المدبر والمخطط والمشرف على تنفيذ عمليات الانتحاريين في المحافظة" و"أبوالليث المغربي" أحد قياداتها واتهمت دولة العراق والشام "النصرة" بقتلهما خلال اشتباكات بين التنظيمين في دير الزور.
وللوقوف على ما جرى في دير الزور هذا اليوم اتصلت "زمان الوصل" بالأعلامي "حازم دكل" المتابع للأخبار وتواصله مع نشطاء اعلاميين من قلب المعركة الذي أشار إلى أن "أبو دجانة الليبي" هو الأمير الأمني لدولة العراق والشام، في دير الزور، وهو معروف ببطشه وقسوته مع الناس وإعدامه لكثير من الأشخاص على الشبهة، وصباح اليوم السبت وبعد إعلان معركة بين النصرة وأحرار الشام من جهة وداعش من جهة أخرى من أجل استعادة آبار نفط وصوامع حبوب أصبح جميع عناصر التنظيم مستهدفين من قبل جبهة النصرة.
وتم استهداف مقرهم بقذائف الهاون تمهيداً لاقتحامه وعلمنا أن ثلاثة أشخاص قتلوا جرّاء هذا الاستهداف وهم "أبو دجانة" و"أبو الليث المغربي" وعنصر آخر لم نستطع معرفة اسمه.
ويضيف "دكل" أنه بعد هذا الاغتيال جرت اشتباكات عنيفة ولا زالت هذه الاشتباكات على أكثر من جبهة آخرها في مقر (الله أكبر) المبايع لداعش، حيث استولت جبهة النصرة عليه وقاموا بتسويته على الأرض.
وحول ما أشيع من أن قبائل دير الزور اصطفت مع جبهة النصرة ضد داعش وما تفسيره لذلك -إن صحت الإشاعة- يقول "دكل" إن عددا من عشائر دير الزور شكّلوا مؤخراً ألوية وكتائب لحماية آبار النفط التي تبيع منها يومياً بملايين الليرات من الفيول المستخرج منها ليتم تصفيته وبيعه وتهريبه إلى تركيا، هذه الألوية والكتائب فُرضت عليها البيعة من قبل "داعش" فرفضت واستولت "داعش" على تلك الآبار بعد سيطرتها أيضاً على معمل الغاز الكبير "كونيكو" الذي يخضع لسيطرة النصرة، وهناك صوامع حبوب أيضاً، لم تجد العشائر وألويتها إلا الوقوف ضد داعش عبر "جبهة النصرة" و"أحرار الشام" وتقاسم الأموال مع بعضهم البعض.
وفيما إذا كان يتوقع مزيداً من الصدامات بين تنظيمي "الدولة" و"النصرة" يقول حازم دكل: "القصة قصة صراع على آبار نفط وأموال ومحاولة كسر عظم بين الجانبين لكن برأيي أن هناك قراراً من تنظيم القاعدة وضوءاً أخضر أُعطي للجولاني لقتال البغدادي لتمرد الأخير وعدم انصياعه لأوامر القاعدة، ولن تهدأ المعركة قبل أن يكسر أحد الطرفين رأس الآخر، لكن المخاوف من موقف الجبهة الإسلامية المتقلب والشبيه بمواقف جنبلاط (معهم معهم عليهم عليهم)كما حدث ويحدث في الرقة وإدلب وحلب.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية