قوات الأسد تطلق النار على هدنة حمص واشتباكات في القرابيص

حنثت قوات الأسد بعهدها ووعدها حين أطلقت النار على مدنيين خرجوا من أحياء حمص المحاصرة، بعد إطلاقها عبر مكبرات الصوت اليوم الجمعة نداءات تعهدت من خلالها بحماية كل من يخرج من تلك الأحياء المحاصرة منذ ما يزيد عن 600 يوم.

أكد "مسار برس" أنه فور خروج عدد من المدنيين من أحياء حمص القديمة بدأت هذه القوات بإطلاق النار عليهم بشكل مباشر، كما أطلقت النار على رجل مسن أمام أنظار لجنة تابعة الأمم المتحدة، ما أسفر عن إصابته بجروح.

ونقل الموقع عن مراسله في حمص أنه سجل بعد ظهر اليوم خروج أكثر من 50 مدنيا بينهم أطفال ونساء، مشيرا إلى أنه تم إدخال أول دفعة مساعدات إلى أحياء حمص المحاصرة.

وشهد حي القرابيص صباح اليوم اشتباكات متقطعة بين كتائب الثوار وقوات الأسد، سبقت خروج الأهالي من الحي تطبيقا للهدنة التي تم الاتفاق عليها بين الطرفين في أحياء مدينة حمص المحاصرة.

وينص اتفاق الهدنة الذي دخل اليوم حيز التنفيذ على وقف لإطلاق النار لمدة 4 أيام يتم خلاله إجلاء لسكان أحياء جورة الشياح، والقصور، وباب هود، وباب الدريب عبر حي الوعر، ثم نقلهم إلى حي القرابيص عبر أحد حواجز نظام الأسد، كما تضمن الاتفاق إدخال مواد الإغاثة إلى المنطقة المحاصرة بأحياء حمص.

وجاء في الاتفاق أيضا أنه بمجرد وقف إطلاق النار، فإن النساء والرجال فوق سن 55 عاما، بجانب الأطفال تحت سن 15 عاما، لهم حرية مغادرة الأحياء المحاصرة شريطة تعهدهم بعدم حمل السلاح ضد قوات الأسد.