قال الدكتور حسين العماش إنه يؤيد مشاركة المعارضة في الجولة الثانية من مؤتمر جنيف2 المقرر استئنافه في 10 شباط 2014، مبينا أن "تأييدنا لمفاوضات في المفاوضات على أمل الوصول إلى حل سياسي هو تأييد المضطر لأننا يجب إن نشكل موقفا موحدا ضد النظام، خاصة أن الوفد قد ضحى بكثير من قوى المعارضة في سبيل غموض غير بناء، ولم يعلن موقفه إلا في اللحظة الأخيرة. وهو فخ نصبه له الآخرون وقبل الوقوع به راضيا."
وأضاف "لقد أوصلتنا قيادة المعارضة في النهاية إلى خيارات مرة من بينها هذا التفاوض تحت تهديد السلاح. تهديد من الأصدقاء الداعمين بقطع المساندة على قلتها، وتهديد من براميل الأسد المتفجرة، ذلك أن الائتلاف فشل أو لم يتمكن من الحصول على ضمانات دولية بوقف إطلاق النار، وهو المطلب الأساسي لبناء الثقة والبدء بالمرحلة الانتقالية.
وتابع نائب رئيس التجمع الوطني الديمقراطي في تصريح خاص لـ"زمان الوصل": أتمنى أن ينتهج وفد المعارضة المفاوض استراتيجية واضحة ومحددة تقوم على الأهم فالمهم. والاستراتيجية بسيطة ولكنها صلبة تقوم على الإصرار بالمفاوضة على بند واحد وفي صفحة واحدة، وهي تشكيل هيئة الحكم الانتقالي، بدون الأسد، ولا شيء غيرها. وعندما يتم الاتفاق على هذا المبدأ فإنه يمكن بعدها للوفد الانتقال إلى مناقشة البنود الأخرى من خطة كوفي عنان التي كان من المفترض أن تكون نفذت قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
ولكن يجب أن يرفض وفد المعارضة مقترح الروس بالتفاوض من خلال لجان لأنها مضيعة للوقت ومنطقة ألغام متفجرة ستدمر الهدف من الحل السياسي.
فإذا لم يتحقق قبول بند هيئة الحكم الانتقالي فلا جدوى من الاستمرار-بحسب عماش. وأضاف أن المعطيات قد تغيرت، وحتى مع وقوع الجيش الحر بقتال مع عصابات الأسد وعصابات داعش، فإن قوة الحق والقوة المعنوية سلاح لايستهان به.
وعليه -والكلام لعماش- فإن هذه الاستراتيجية يجب أن تضع خيار الانسحاب من المفاوضات على الطاولة بدلا من الإعلان الساذج أنها لن تنسحب من جنيف. إنها نقطة ضعف غير مبررة. فأحيانا مكاسب الانسحاب أعلى من مكاسب هزيلة تضيع هدف الثورة.
وختم العماش لـ"زمان الوصل" بالقول إن المطلب الأساس الآخر والذي على الائتلاف تنفيذه، جعل الوفد موسعا وممثلا لكافة القوى الثورية القابلة للتفاوض. لماذا لايبادر فورا إلى دعوة قوى أخرى مثل الكتائب المقاتلة كلها ماعدا القاعدة، هيئة التنسيق، التجمع الوطني الديمقراطي السوري، المنبر الديمقراطي، وغيرها، وآخرين بالإضافة إلى بعض الشخصيات المعارضة ذات الوزن الدولي والخبراء، معتبرا أنه من المآخذ عليه أن أغلب أعضاء الوفد هم من الهيئة السياسية للائتلاف، بينما يجب أن يكون معبرا عن الثورة كلها.
عدنان عبد الرزاق - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية