عادت قذائف الهاون بالتساقط على الأحياء السكنية في مدينة جرمانا، وبينما يحاول النظام التأكيد على تورط الجيش الحر في هذه القذائف، يوجه الثوار أصابع الاتهام للنظام لدق أسافين الخلاف بين جرمانا ومحيطها المنتفض.
وبينما سقط على مدينة جرمانا عشرات قذائف الهاون في اليومين الماضيين، لم تصب أي منها المقرات الأمنية، تشهد الغوطة الشرقية قصفاً شديداً من قبل آلة النظام العسكرية، لا سيما مدينة المليحة المتاخمة لجرمانا، وبينما كان الأهالي يقومون بتجميع جثث من قضوا نتيجة القصف، ليتم التعرف على بقاياهم سقطت قذيفة مدفعية أردت المزيد من الشهداء معظمهم من المدنيين.
وفي جرمانا وبعد سقوط ما يقارب 20 قذيفة خلال الأيام الماضية، سقط عشرات الجرحى والمصابين، كما استشهدت الطفلة نور حمزة.
"تهطل علينا القذائف مثل المطر"، هذا ما قاله قائد كتيبة يوسف العظمة المقاتلة في الغوطة الشرقية حسام ذيب، عندما سألناه عن مصدر القذائف التي تسقط على جرمانا، مؤكداً أنهم على تواصل مع جميع المجموعات المقاتلة، وجميعها أكدت نفيها استهداف جرمانا بهذه القذائف.
ومن موقعه وكونه عضو مقرر في أكبر تجمع مدفعية هون في الغوطة "تجمع حجارة من سجيل" ينفي القائد العسكري أي علاقة لثوار الغوطة بهذه القذائف، وأي هاون يخرج من الغوطة يتم الاتفاق على أهدافه، ولا يوجد أي استهداف لجرمانا.
وحتى لا يحدث أي خطأ أو لغط يؤكد ذيب أن هناك تواجد لمجموعة صغيرة من داعش بالقرب من مدينة المليحة، سبق ورمت 20 قذيفة على مدينة جرمانا، لكنهم اليوم لا يقومون بأي فعل من هذا النوع، لأن الجيش الحر فارض سيطرته على المنطقة، وأعدادهم قليلة، لا يمكنهم الدخول بمواجهة معنا في الوقت الحالي.
وإلى جانب داعش هناك من سبق وضرب على جرمانا "لواء سعد بن عبادة الخزرجي" لكنه الآن بات تابعاً لفيلق الرحمن بقيادة النقيب عبد الناصر شمير، وهي من الكتائب التابعة للجيش الحر، والتي لا تستهدف جرمانا.
ويتهم ذيب النظام بأنه وراء هذه القذائف، لنشر الفتنة والخلاف بين جرمانا والريف الدمشقي، ويؤكد أن القذائف تخرج من كتيبة الدفاع الجوي في المليحة.
وتتساقط القذائف على المدينة في الوقت الذي يحتمي النظام وآلياته العسكرية، بالمدنيين من جرمانا، حيث تتمركز قناصاته على أسطح مباني المدينة، ومدرعاته في محيط المدينة وبين الأبنية السكنية، ولم يستطع الأهالي والناشطون منع النظام من استخدام المدينة لتكون منطلقاً لنيرانه على المحيط المنتفض، وإذا اتجهت بعض الكتائب الخارجة عن سيطرة الجيش الحر لإلقاء القذائف على المدينة، فهي برأي البعض تقوم بالرد على مصادر النيران، وليس هدفها جرمانا، وأحيائها السكنية.
زينة الشوفي - دمشق - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية